أخرت السلطات الفرنسية بمطار باريس امس الجمعة رحلة لطيران شركة الخطوط الجوية اليمنية لمدة 24 ساعة بسبب بلاغ كاذب بوجود عقرب داخل الطائرة القادمة من (صنعاء- القاهرة – باريس). وكان يفترض أن تعود (اليمنية) نوع أيرباص (310) من العاصمة الفرنسية باريس في العاشرة من صباح امس الجمعة - بتوقيت صنعاء- بنحو (194) راكباً في رحلتها إلى القاهرة - صنعاء، غير أن البلاغ الكاذب وإجراءات التفتيش التي وصفت بالتعسفية أعاقت إقلاع الرحلة في موعدها وكبدت الشركة خسائر معنوية ومادية فادحة. ونقل موقع "المؤتمر نت" عن مسافرين على متن "اليمنية" القول أن الشركة اضطرت لإيوائهم في فنادق بالعاصمة باريس نتيجة التأخير المفتعل في حين قامت بإجراء مماثل تجاه عملائها بمطار القاهرة المسجلين على ذات الرحلة. واوضح ذات الموقع ان راكبا من جزر القمر أبلغ سلطات مطار باريس بوجود عقرب داخل اليمنية (إيرباص -310) عقب هبوطها امس بمطار باريس، ولم يتم العثور على العقرب المزعوم رغم إخضاع الطائرة للتفتيش الدقيق وتأخير موعد رحلتها 24 ساعة بما يترتب عليه من إساءه وتشويه للاسطول الجوي الوطني "اليمنية". ويأتي البلاغ الكاذب وتأخير رحلة اليمنية بمطار باريس امتدادا لاجراءات تعسفية مماثلة تكررت مرارا في مطارات فرنسا وبريطانيا وتستهدف شركة الخطوط الجوية اليمنية منذ تحطم احدى طائراتها في ال(30) من يونيو عام 2009م في جزر القمر وكشفت حينها نتائج فحص الصندوق الأسود لطائرة شركة الجوية اليمنية التي تحطمت في جزر القمر وعلى متنها 153 راكبا, أن الطائرة أسقطت بصاروخ فرنسي مما أدى إلى مقتل جميع ركابها باستثناء فتاة في ال14 من عمرها وهي الناجية الوحيدة من الحادث. وكانت وسائل إعلام قد نقلت تصريحات منسوبة لمسؤولين في جزر القمر بعد الحادث ، تتضمن توجيه الاتهامات للسفن الفرنسية المنتشرة في المياه الإقليمية لجزر القمر بإسقاط الطائرة اليمنية نظرا لمرور الطائرة في وقت كانت فيه السفن الفرنسية تجري مناورات غير معلنة في المنطقة