استياء واستنكار واسعين للحملة الإعلامية الشرسة ضد اليمن.. وقبائل العوالق ترفض دعوة القاعدة إلى عدم مساندة الحكومة في الحرب ضد الإرهاب استياء واستنكار رسمي وجماهيري لتضخيم حجم القاعدة في اليمن إعلامياً وقبيلة العوالق ترفض دعوة لتنظيم القاعدة بعدم تعاونهم مع الحكومة في حربها على الإرهاب وارتفاع عدد الطرود المفخخة إلى 16 طرداً 14 منها مصدرها اليونان. حيث أبدى مسؤولون كبار في اليمن استياءهم واستغرابهم لما وصف بالتهويل المبالغ فيه والضجة الموجهة ضد اليمن على خلفية قضية الطردين المشبوهين، معتبرين ذلك استهدافاً قاسياً لليمن لأهداف سياسية بحتة، مؤكدين في ذات الوقت أن اليمن سيظل شريكاً للمجتمع الدولي في مكافحة ظاهرة الإرهاب العابر للقارات. وقال نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في لقاء له الأربعاء بقيادات أحزاب التحالف الوطني أن الإرهاب لم يكن في يوم من الأيام صناعة يمنية، بل كانت اليمن هي ضحية للإرهاب الذي لا دين له ولا وطن.. مشيراً إلى القرارات المتسرعة التي اتخذتها بعض الدول الصديقة بإيقاف الرحلات الجوية القادمة من اليمن وقال بأن مثل هذه القرارات لا تخدم سوى العناصر الإرهابية ولا تضر سوى بجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب. وقال الدكتور علي محمد مجور رئيس الحكومة خلال لقائه سفراء الدول العربية المعتمدين لدى اليمن بأن هناك استهدافاً واضحاً لليمن من خلال موضوع الطردين اللذين لم تتمكن التقنيات المتطورة في المطارات التي مرت عبرها غير اليمن من الكشف عمَّا بداخلها، مؤكداً سلامة الإجراءات الأمنية والتفتيش في المطارات اليمنية والتي تم تعزيزها بتقنيات حديثة ومتطورة لفحص المسافرين والأمتعة والشحن الجوي. وفي غضون ذلك رفضت قبائل العوالق بمحافظة شبوة التي ينتمي إليها رجل الدين أنور العولقي، دعوة لتنظيم القاعدة بعدم تعاونهم مع الحكومة في حربها على الإرهاب وملاحقة عناصر التنظيم. وجدَّد شيخ مشائخ قبائل العوالق أبوبكر العولقي موقفهم ودعمهم للحكومة في محاربة الإرهاب ووقوفهم ضد تنظيم القاعدة الإرهابي ومخططاته. وفي سياق متصل عثر الخميس في العاصمة اليونانية "أثينا" على طرد مفخخ هو الرابع عشر من نوعه، موجه إلى السفارة الفرنسية، وقام خبراء المتفجرات الذين أحضرهم الموظفون الفرنسيون بتفجيره. وكان قد تم قبل ذلك اعتراض 13 طرداً مفخخاً منذ الاثنين في أثينا وبرلين وبولونيا (إيطاليا) أرسلت كلها من اليونان إلى سفارات وقادة أجانب، أبرزها طردين استهدفا الرئيس الفرنسي ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل والأخيرة وجهت بالتحقيق في كيفية نجاح الطرد المرسل من اليونان في تجاوز أشعة الكشف عن المتفجرات مرتين. وكانت السلطات في مطار "غلاسكو" في اسكتلندا قد قامت الأربعاء بإخلاء جزئي للمطار على خلفية الاشتباه بأحد الطرود الذي تبين لاحقاً مأمونية محتوياته، وفي مطار جون كنيدي الأمريكي تسبب طرد مشبوه في حالة استنفار في المطار وتبين لاحقاً أنه لم يكن يحتوي على متفجرات. واتخذت باكستان وحكومة الكيان الصهيوني إجراءات أمنية مشددة في مطاراتها فيما عززت فرنسا إجراءات مراقبة المسافرين جواً. مراقبون ومحللون سياسيون أشاروا إلى الطرود اليونانية ال14 المفخخة التي انفجر بعضها وضبط البعض الآخر منها، بما فيها الطردان اللذان استهدفا الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية شخصياً، واستغربوا من أن هذه القضية لم تأخذ حجم الجلبة السياسية والإعلامية والأمنية التي قوبلت بها القصة المشبوهة للطردين اللذين قيل أنهما أرسلا من اليمن وتم اكتشافهما في مطاري دبي ولندن. وقالوا بأن هذه المفارقة والمعادلة غير المنصفة بحق اليمن واليمنيين لا تصب أبداً في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب التي تتصدرها اليمن وقدمت في سبيلها الكثير من التضحيات والشهداء. وكانت أجهزة الأمن قد تحفظت على طالبة في كلية الطب بعد انتحال فتاة لهويتها وأرسلت طردين مفخخين بهدف إيصالهما إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا واللذين تم ضبطهما واكتشافهما في كل من دبي ولندن.. وسعت جهات حزبية إلى تسييس قضية الطالبة "حنان السماوي" رغم ان الإجراء المتخذ معها كان قانونياً.