فجرت الشرطة اليونانية أمس الخميس طرداً ملغوماً موجهاً للسفارة الفرنسية في أثينا وقالت: إنها تفحص عدة طرود أخرى في شركة لنقل الطرود في ضاحية بالعاصمة. وقال مصدر بالشرطة: إن الوقت مازال مبكراً للإعلان ما إذا كانت هذه الطرود - التي وصل عددها إلى الآن 14 طرداً - جزءاً من موجة جديدة من الطرود الملغومة المرسلة إلى حكومات وسفارات أجنبية منذ الإثنين الماضي التي تشنها جماعات وصفتها الحكومة اليونانية بأنها جماعات فوضوية ويسارية متطرفة. لكن مصدراً بوزارة النقل قال: إن السلطات اليونانية لا تخطط لمد حظر فرضته أمس الأربعاء لمدة 48 ساعة على الشحن الجوي من البريد والطرود من اليونان إلى الخارج. وقال المصدر- الذي طلب عدم الكشف عن هويته-: اليونان لا تنوي في الوقت الحالي تمديد الحظر.. كان سبب التوقف لمدة 48 ساعة فحص كل الطرود المتجهة إلى الخارج وأضاف: الفحص سيكتمل في وقت لاحق. وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت في وقت سابق أمس الخميس اكتشاف طرد مشبوه مساء الأربعاء في مطار غلاسكو في أسكتلندا، أدى إلى إخلاء جزئي للمطار. ولكن السلطات عادت وأعلنت لاحقاً أن الإنذار كان خاطئاً، فيما أعلنت السلطات الفرنسية تشديد إجراءات مراقبة الركاب الوافدين إليها.. وفي مطار جون كينيدي الأمريكي أيضاً تسبب طرد مشبوه بحالة استنفار في المطار وتبين لاحقاً أنه لم يكن يحتوي على متفجرات. عثر على الطرد المشبوه في مطار غلاسكو ببريطانيا في المنطقة الأمنية حيث يتم تفتيش المسافرين قبل أن يستقلوا الطائرة ولكن تبين أنه إنذار كاذب بعد استدعاء وحدة إبطال المفرقعات وإغلاق المطار جزئياً. وقال المفوض رواريدث نيكولسون: بالرغم من اعتبار الحادث إنذاراً خاطئاً، ما من شك أن الإجراءات الأولية التي اتخذها طاقم المطار كانت مناسبة تماماً. وكان مطار غلاسكو قد أخلي جزئياً أمس عند الساعة 19 و55 دقيقة بتوقيت غرينيتش بعد اكتشاف طرد مشبوه في منطقة تفتيش الركاب قبل صعودهم إلى الطائرة..في الوقت نفسه، أعلن وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو خلال اجتماع للمسئولين الأمنيين - ترأسه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي - أن السلطات الفرنسية ستعزز إجراءات مراقبة الركاب الوافدين بعد اكتشاف الطردين المرسلين من اليونان وأحدهما موجه للرئيس ساركوزي،في محاولة للسيطرة على تلك التهديدات المتزايدة. ومن ناحيتها قررت الحكومة الألمانية فتح تحقيق لمعرفة كيفية نجاح الطرد المرسل من اليونان إلى المستشارة أنجيلا ميركل في تجاوز أشعة الكشف عن المتفجرات مرتين.. وفي سياق متصل ومع تزايد التهديدات الأمنية التي تشكلها الطرود المشبوهة والتي يعتقد على نطاق واسع أنها من تدبير (القاعدة) أعلن موقع يوتيوب أنه قام بإزالة مقاطع الفيديو التي تروج لتنظيم القاعدة والأشرطة المصورة لشخصيات قيادية فيه.