أعلن الحزب الحاكم في اليمن "المؤتمر الشعبي العام" أنه سينزل إلى الشارع بمظاهرات كبيرة حاشدة يوم الخميس 3 فبراير تزامنا مع المهرجانات التي دعت اليها احزاب المشترك (المعارضة) ، تشمل العديد من المحافظات اليمنية ومديرياتها.. وأكدت مصادر مؤتمرية ل"نبأ نيوز" أن معظم قيادات الأمانة العامة للمؤتمر غادرت العاصمة إلى مناطقها الأصلية، وباشرت التعبئة والحشد والإعداد لمظاهرات الخميس، وأنها ستقود تلك المظاهرات بنفسها في الشارع، معتبرة ذلك "تحدياً لقيادات الأمانات العامة لأحزاب اللقاء المشترك بأن تقود بنفسها قواعدها الشعبية في الشارع"!! وأكدت المصادر القيادية في الحزب الحاكم بأن السلطة تحضر حالياً لسلسلة ما وصفتها ب"مفاجآت" على صعيد الإصلاحات السياسية والاقتصادية، مشددة على أن "المؤتمر لن يسمح للمعارضة بجر اليمن إلى الفوضى والتخريب، وتعطيل الديمقراطية بل أنه سيعمل على تعزيز الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية". أما المعارضة فقد حذرت في تصريحاتها الحزب الحاكم من الاستخفاف بمطالب الشعب والأوضاع المتدهورة في البلاد، وقالت على لسان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد صالح القباطي أن "الوضع اليمني لم يعد يحتمل المساومة والحوارات الشكلية، ولابد من اتخاذ إجراءات جذرية لتغيير أوضاع المواطنين والحياة الصعبة التي يعانون منها". وتواجه أحزاب المشترك مشكلة كبيرة في تحريك مظاهرات في المحافظات الجنوبية، وذلك على خلفية معارضة "الحراك" لذلك، والذي نجح في افشال مهرجاناتها في شبوة أمس الاثنين باشتباكات اسفرت عن سقوط جريحين، وكذلك افشال مهرجانها اليوم الثلاثاء في المكلا والذي قامت خلاله عناصر الحراك بالاعتداء على بعض قيادات المشترك وافشال مهرجانها. رهانات الشارع بدأت الخميس الماضي بأربع مهرجانات للمعارضة في أمانة العاصمة قابلتها أربعة مهرجانات للحزب الحاكم في العاصمة أيضاً؛ وغابت عن ذلك اليوم أية مظاهر انتشار أمني، أو حوادث عنف. ويخشى المراقبون من انزلاق الساحة اليمنية إلى الفوضى، وذلك لوجود خلايا تنظيم القاعدة التي لم واصلت اغتنام الفرص لتنفيذ عملياتها الإرهابية، وكذلك لوجود مليشيات الحراك الانفصالي المسلحة التي تصنف أبناء المحافظات الشمالية ك"محتلين" وتهدر دمائهم، والتي يخشى المراقبون أن تنتهز كلا القوتين حالة الفوضى لارتكاب مجازر، أو اغتيالات يراد بها إشعال الفتنة بين القوى السياسية. علاوة على القلق من وجود أكثر من (60) مليون قطعة سلاح ثقيلة ومتوسطة وخفيفة بأيدي الأهالي.