(السيدة موزه) التي جعلت من إمبراطورية قطر العظمى موطئ الشيطان وساحته الفسيحة، تصر مع وزير خارجيتها حمد بن جبر آل ثاني على أن يتدخلا في كل شأن عربي. وقد وضعت السيده موزة استراتيجيتها بعد أن أقنعت الأمير بأنها قادرة على جعل هذه الإمارة الصغيرة لاعباً رئيسياً في القضايا الإقليمية والدولية وقد سلم لها بما تريد، فكانت البداية أنها رتبت له الانقلاب على أبيه، وقام بتنفيذه ً في تاريخ 27/6/1995، خصوصاً وأن (السيدة موزه) قد أقامت شبكة علاقات مفتوحة مع الموساد الإسرائيلي، الذي يتولى مسؤولية الحفاظ على الأمن الشخصي لها وكذلك القصر الأميري، كما فتحت نافذة على واشنطن وتحاول تقديم نفسها (شيخة مودرن) ترتدي الكابوي . ومن أجل تعزيز علاقتها مع الإسرائيليين فقد قامت باستثمار مئات الملايين في شركات إسرائيلية، ومن أهم شركائها المعروفين (حاييم سبان) الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته الإسرائيلية، وهو من أهم أصحاب النفوذ الإعلامي في العالم، وهو مولود لأبوين يهوديين من أصول مصرية في 26/3/1944 بمدينة الإسكندرية وهاجر إلى إسرائيل عام 1956، وفي عام 1995 انضم إلى فريق الإمبراطور الإعلامي روبرت مردوخ، حيث قام بشراء قناة ( فوكس للأطفال ) وفي آخر زيارة له إلى قطر باستضافة باذخة جرى الاتفاق بين الشيخة موزة و(حاييم سبان) على امتلاك الأخير نصف أسهم قناة "الجزيرة" بمباركة من أمير الشر حمد بن جبر آل ثاني، الذي ينظر إلى "الجزيرة" باعتبارها العصا القذرة لإمارة ، وتحفظ لها دوراً مشاغباً في المنطقة. موزة بنت المسند كما يقولون هي الآمر الناهي في كل شيء، وكونها بنت أحد أبرز المعارضين السياسيين لآل ثاني فقد سعت من أجل إبعاد زوجاته السابقات وأولادهن عن كل مفاصل الحكم الأميري، وذهبت إلى إلزام زوجها بتولي ابنها البكر ولاية العهد، بعد أن قامت بتسويق الفكرة لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي رحبت بذلك مقابل تعزيز الوجود الأمريكي في قطر على المستوى العسكري وتوقيع عقود طويلة الأمد للاستفادة من الغاز القطري، وتعهد أمريكي واضح بحماية قطر ووضعها تحت مظلة الحماية العسكرية الدائمة.. لذلك فإن دويلة لا تكاد ترى بالمجهر، سلاحها النووي (قناة فضائية) وشبكة علاقات أمنية واستخبارية أجنبية، باتت تعطي لنفسها الحق في التدخل في أدق التفاصيل في دول عربية، بل وأن تلعب دوراً حقيراً في العبث بالثوابت الوطنية تحت شعار أنها دولة ممانعة، تحتضن (مركز التبادل التجاري الإسرائيلي، مركز الموساد في الخليج، قاعدتي السيلية والعيديد) ورأسمالها التحريض وإثارة النعرات واختلاق المشاكل للآخرين، بحثاً عن دور ولو حقيراً على الصعيد الإقليمي، عبر جمع النقائض والمتناقضات، وتعتقد وهماً بأن أموال قطر التي يجري إهدارها على أيدي (السيدة بنانا) وفضائية "الخنزيرة"، يمكن أن تستر عوراتهم الفاضحة، وتجعل منهم رقماً لا يتجاوز الصفر.. لأن دولة رأسمالهاقناة فضائية ليست أكثر من أكذوبة.