استعان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) امس الجمعة 3-6-2011 برئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية "أف.بي.آي" السابق لويس فريه، الذي يدير حالياً شركة متخصصة في التجسس الصناعي، للتحقيق في الاتهامات الموجهة إلى عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا جارك وارنر ومحمد بن همام. وكان من المقرر أن ينافس القطري بن همام بلاتر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكنه انسحب من السباق الانتخابي بعدما بدأت لجنة القيم إجراءات تحقيق ضده، وبعدها تم إيقاف بن همام بشكل مؤقت عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. من جانبه، أكد بلاتر لصحيفة "تاجس أنتسايجر" السويسرية أنه يجب القيام بمجهود كبير لمعالجة كل ما حدث. وأكد بلاتر البالغ من العمر 75 عاماً الذي تولى رئاسة الفيفا لفترة رئاسية رابعة أخيرة قبل أيام أن لجنة القيم تحتاج للنظر إلى الماضي لكي تقرر كيفية التعامل مع الأوضاع الحالية. وقال بلاتر: "إن أحد أهم الموضوعات يتمثل في مدى ما يمكن للمرء أن يعود إلى الوراء، ومدى احتياجه للقيام بذلك". وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وردد بلاتر في حواره مع الصحيفة السويسرية من جديد تصريحاته السابقة التي اعترف فيها بخطأ إجراء التصويت على اختيار الجهتين المضيفتين لمونديالي 2018 و2022 في نفس الوقت. وأكد بلاتر أنه لا يعتبر أن الفيفا منظمة فاسدة، رغم إيقاف أربعة من الأعضاء التنفيذيين للفيفا بسبب اتهامات تتعلق بالفساد، حيث قال: "لا يمكن التعميم بالقول إن المنظمة بأكملها فاسدة". وكان السويسري جوزيف بلاتر قد أعين انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لفترة رئاسية جديدة، وقد يكون هناك العديد من الإصلاحات في كافة النواحي التي يتوقع أن يشهدها الفيفا في الفترة المقبلة، لكن اتهامات الرشوة المتعلقة بمنح شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022 لقطر مازال تحت بؤرة الضوء. وفي الوقت الذي يتوق فيه الفيفا لأن ينعم ببعض الأيام الهادئة عقب انتخاباته الرئاسية الأربعاء الماضي التي شهدت فوز بلاتر الكاسح في السباق الانتخابي الذي لم يضم سوى متسابق واحد فقط، إلا أن هناك عاصفة أخرى تنتظر المنظمة الدولية مع استمرار الجدل القائم حول كأس العالم 2022 في قطر. وكان الألماني تيو تسفانتسايجر، عضو اللجنة التنفيذية للفيفا، هو آخر من دعا إلى فتح تحقيق شامل في الطريقة التي فازت قطر من خلالها باستضافة نهائيات كأس عالم 2022. وصرّح تسفانتسايجر لصحيفة "بيلد" الألمانية قائلاً: "لقد فازت قطر باستضافة المونديال بحصولها على 14 صوتاً مقابل ثمانية أصوات ضدها. ولو ثبت أن الأغلبية صوتوا لها بعد استخدام أساليب غير قانونية فلا يمكن لهذا القرار (فوزها) أن يظل قائماً". كما دعا تسفانتسايجر مسؤولي كرة القدم في ألمانيا للاجتماع لفتح مناقشة صريحة في هذا الأمر والخروج بموقف ألماني موحد حول المشاكل المحيطة بالفيفا.
