سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رداً على تصريحات الزنداني .. المتوكل: الزنداني جعل العصمة بيد علماء جامعة الإيمان.. المقالح: الكهنوتيون يشككون في إسلام اليمنيين للسيطرة على السلطة.. زيد: نفس المشهد يتكرر.. صادق الأحمر في صنعاء والمخلافي في تعز
كعادته في تناقض فتاويه ومواقفه خرج رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني مؤخراً بتصريح جديد، رفض فيه الدعوة لإقامة دولة مدنية، والتي سبق وان أعلن تأييده الشديد لدولة مدنية تستمد تعاليمها من روح الدين. وقوبلت تصريحات الزنداني الأخيرة باستنكار الشباب المعتصمين وقيادات في أحزاب المعارضة، واتهموا تلك التصريحات بأنها ارتداد باليمن إلى عهود الظلام ومحاكم التفتيش، فيما وصفه البعض ب"طالبان أرحب" وب"الكهنوتي". وفي هذا الصدد هاجم الرئيس السابق لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الشيخ عبدالمجيد الزنداني على خلفية تصريحاته الأخيرة، وقال المتوكل: "الاخ عبدالمجيد الزنداني رغم دعمه للانتخابات إلا أنه خلاها (محلقة)، هاجم الدولة المدنية وهاجم الشرعية الثورية وطالب من يرددها بمراجعة دينه وجعل العصمة بيد العلماء وطبعاً قصده بالعلماء علماء جامعة الإيمان". وأضاف المتوكل في مقال صحفي بعنوان "الأزهر والزنداني والدولة المدنية" متسائلاً: "يا ترى هل بإمكان مجتمع أرحب ان يمحو مخلفات مجتمع افغانستان؟!!.. وسنعطيهم جائزة وحق براءة الاختراع!!".. في إشارة منه إلى أتباع الزنداني، والعائد معظمهم من افغانستان. إلى ذلك اعتبر المحلل السياسي والقيادي في أحزاب المعارضة محمد المقالح "التراجع عن إقامة الدولة المدنية تراجعاً عن الثورة". وقال في مقال نشره على صفحته في "الفيسبوك": "اليمن بلد مسلم وسيظل كذلك والتشكيك في اسلام اليمنيين ليس إلا لهدف سيطرة الكهنوتيين على السلطة". وفي إشارة منه إلى الاخوان المسلمين ورجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني قال المقالح: "المعارضة نظمت نفسها في إطار معارضة واحدة هو (المشترك) ويجب على أعضائه احترام الخط العام، وإذا كان هناك خروج من قبل أفراد يجب على أحزابهم ان تحدد موقفاً منهم صراحة وإلا تم اعتبارها مباركة لذلك". من جهته أمين عام حزب الحق – حسن زيد- ذهب إلى أبعد من ذلك من خلال انتقاده مشائخ حزب الإصلاح، الذين يدعون بأنهم يسعون لإقامة دولة مدنية فيما تصرفاتهم على الواقع تؤكد غير ذلك.. وقال حسن زيد: "مشهد صادق الأحمر يتكرر في تعز.. القيادي الاخواني حمود سعيد المخلافي.. نفس المشهد يتكرر، صادق الأحمر في صنعاء والمخلافي في تعز.. وقالوا دولة مدنية". كما أثارت تصريحات رئيس جامعة الإيمان الاخواني المتشدد عبدالمجيد الزنداني ردود أفعال غاضبة في صفوف الشباب المستقلين بساحات الاعتصام، حيث اعتبر التحالف المدني لما يسمى ب"الثورة الشبابية "أن ما يدعو إليه الزنداني هو ارتداد باليمن إلى عهود الظلام ومحاكم التفتيش، ومحاولة من الزنداني والقوى السلفية إلى الالتفاف على الثورة وتجييرها لمصلحة قوى تقليدية ورجعية". وندد التحالف المدني في بيان صادر عنه الاربعاء الماضي بتصريحات الزنداني التي قالوا أنها دعوة تكفيرية، مطالبين الإصلاح و"المشترك" تحديد موقف واضح وصريح من تلك التصريحات.