خاص - شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدة مدن يمنية اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة مناوئة وأخرى مؤيدة للرئيس علي عبد الله صالح ، وسط أنباء عن قرب عودته إلى اليمن بعد تمثاله للشفاء جراء إصابته مع عدد من كبار المسؤولين في انفجار جمعة الاول من رجب بجامع النهدين . وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ( سبأ ) أن الساحات والميادين العامة بالعاصمة صنعاء وعموم محافظات اليمن امتلأت بملايين المواطنين في الجمعة التي اسميت "جمعة الامتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي " للتعبير عن الامتنان لمواقف المملكة الثابتة في دعم أمن واستقرار اليمن ومساعيها الصادقة والمخلصة لإخراج اليمن من أزمته الراهنة والرعاية الطبية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قادة الدولة . وعلى الجانب الآخر تحدثت وسائل الإعلام التابعة للمعارضة ان الساحات في صنعاء وتعز واب امتلأت بمئات الاف من المصليين في الجمعة التي اسميت " بجمعة الدولة المدنية " وهتفوا باسقاط ما أسموه بقايا النظام وننددوا بما وصفوها بمجاز في أرحب ونهم وتعز . وجاءت تسمية " جمعة الدولة المدنية " ردا على دعوة رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني احد قيادات حزب الإصلاح الذي دعا الى اقامة دولة اسلامية ورفض الدعوة لاقامة دولة مدنية . وقال نشاطون شباب في ساحات الاعتصام ان الاصرار على تسمية " جمعة الدولة المدنية " هو للرد على دعوة الزنداني. دعا التحالف المدني للثورة الشبابية إلى إطلاق اسم جمعة الدولة المدنية على الجمعة وطالب شباب ساحات التغيير والحرية في عموم الوطن وكذا مؤسسات المجتمع المدني إلى اتخاذ موقف تجاه الوصاية على الثورة. وأكد التحالف المدني في بيان صادر عنه أن مشروع الدولة المدنية الحديثة هدف رئيس لن يقبل أحد التنازل عنه.. وحذر من أي محاولة للالتفاف على الثورة أو تجييرها لخدمة أطراف كانت جزءاً من النظام السابق. واعتبر التحالف في بيان تلقى " براقش نت " نسخة منه أن الدعوات الاقصائية باسم الإسلام لا تخدم الإسلام بقدر ما تضر بالثورة. وأشار التحالف المدني في بيانه الذي جاء رداً على تصريحات الزنداني الذي رفض فيها الشرعية الثورية والدولة المدنية. إلى أن ما يدعو إليه الزنداني هو ارتداد باليمن إلى عهود الظلام ومحاكم التفتيش ومحاولة من الزنداني والقوى السلفية إلى الالتفاف على الثورة وتجييرها لمصلحة قوى تقليدية ورجعية. وندد التحالف المدني بتصريحات الزنداني الذي ذهب فيها إلى أن رفض الدستور الحالي يعتبر رفضاً للإسلام واعتبر التحالف أن هذا القول عبارة عن دعوة تكفيرية من الزنداني لكل من سيطالب بتغيير هذا الدستور الذي صاغه النظام الاستبدادي وجمع فيه سلطات الدولة الثلاث بيد رئيس الجمهورية وشرع القمع وألغى المواد التي كانت تنص على المواطنة المتساوية وعدم التمييز بسبب الجنس أو اللون أو الدين.