التصعيد العسكري من قبل الإخوان هدفه اغتيال مبادرة الخليج وتصفية وجود أحزاب "المشترك" الزياني اكتشف أن الذين يمثلون الطرف الآخر في المبادرة الخليجية ليست المعارضة وإنما الفرقة وعيال الأحمر إذا لم نسمع وقف إطلاق النار من قبل ملشيات الإصلاح وإذا لم نسمع ياسين سعيد نعمان يصرح ويدين العنف لا يمكن الحديث عن وجود أحزاب سياسية أكد السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية الأستاذ احمد الصوفي أن التصعيد العسكري من قبل الإخوان المسلمين، هدفه اغتيال المبادرة الخليجية وتصفية وجود أحزاب اللقاء المشترك. وقال الصوفي في حديث ل"الجمهور" مساء الخميس: "نحن إزاء تصعيد عسكري يحاول أن يغتال المبادرة الخليجية، ويحاول أن يصفي وجود أحزاب اللقاء المشترك ويستثمر بقايا النفس المالي لدى أولاد الأحمر وكبرياء الدولة اليمنية، التي لا تريد أن تتورط في صدام مع عيال الأحمر لأنهم ليسوا خصوماً وليسوا أطرافاً وليس لديهم برنامج، حتى قبائلهم ليسوا معهم". موضحاً: "الاختباء بين الأحياء والتخفي داخل المتظاهرين وجلب المواطنين المساكين من خارج المحافظات وأخذ القتلى في مواجهات أرحب وبعد أيام من مقتلهم وعرضهم على التلفاز بأنهم سقطوا في المظاهرات، كل هذا أمر مشين بالعمل الإنساني والعمل السياسي". وأشار الصوفي إلى أن "العنف لم يكن في أي وقت من الأوقات خيار المؤتمر الشعبي العام، وكان الرئيس علي عبدالله صالح حتى بعد دقائق من إصابته في محاولة الاغتيال ما زال يوجه بعدم قصف الفرقة الأولى مدرع وعدم مواجهتها". وحول نتائج زيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني الأخيرة لليمن، قال الأستاذ احمد الصوفي في سياق حديثه ل"الجمهور": "الزياني اكتشف أن الذين يمثلون الطرف الآخر في المبادرة الخليجية ليسوا أحزاب المشترك وإنما الفرقة الأولى مدرع وعيال الأحمر.. وان التزام نائب رئيس الجمهورية بأسس الاتفاق الذي جعل من التفويض واحدة من الالتزامات الدولية، أظهر أن الأطراف التي يتعامل معها في المعارضة لا تملك القرار وليست جادة". وأشار السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية أحمد الصوفي إلى عدم التقاء أحزاب المعارضة بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، قائلاً: "للأسف الشديد الأخ العتواني قال لا ينبغي اللقاء بأي من الأطراف الدولية، وكذلك رفض اللقاء الولد حميد الأحمر الذي طالب الزياني وبن عمر أن يغادرا اليمن.. أما محمد عبدالملك المتوكل من القاهرة وحسن زيد من صنعاء فقد طالبا بضرورة الحوار وفتح آفاق سلمية". ورداً على سؤال الصحيفة حول التصريحات المتناقضة لقادة أحزاب المشترك واختلافاتها قال الأستاذ احمد الصوفي: "إذا لم نسمع وقف إطلاق النار من قبل مليشيات الإصلاح ويتحول إلى حزب سياسي وليس حزب تقوده مليشيات.. وإذا لم نسمع ياسين سعيد نعمان يصرح ويدين العنف والاعتداء على المواطنين، وعلى أقل تقدير يدين ما يحصل لأنصاره الذين يغتالون داخل المظاهرات، فلا يمكننا أن نتحدث عن أحزاب مشترك إلا باعتبارها فرضية سياسية وليست حقيقة واقعية". وفي تعليقه على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الخميس بأن الزياني طلب من المعارضة مهلة 48 ساعة لإقناع الرئيس بالتوقيع على المبادرة الخليجية، قال أحمد الصوفي: "قطر هي التي طالبت مجلس التعاون بمثل هذا الطلب والمجلس لم يستمع لها". مشيراً إلى أن قطر تريد أن تكون اليمن معركة الحسم بينها وبين مناهضيها في دول الخليج والعالم. وأضاف الصوفي قائلاً: "نحن على تفاهم وتطابق إزاء الرؤية إلى الأزمة السياسية في اليمن بيننا وبين مجمل دول الخليج، وأعتقد أن الحل السلمي وأيضا إعطاء المبادرة الخليجية والدولية أرضية للتحقق هدف مركزي لجميع الأطراف حتى تخرج اليمن من هذه المعضلة". وثمن الأستاذ احمد الصوفي- السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية- في ختام حديثه ل"الجمهور" موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الدعوة إلى انتخابات حرة مبكرة، وأن تكون التسوية في إطار مجلس التعاون الخليجي أو في إطار دول الجوار.. كما ثمن دور الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إزاء الحل السلمي.