رفضت المعارضة اليمنية الالتقاء بأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الذي يزور صنعاء حاليا، لتفعيل المبادرة الخليجية، والبحث عن حل لإيقاف المواجهات التي بدأت بين قوات النظام والمناوئين له البارحة الأولى. وقال القيادي في المعارضة اليمنية سلطان العتواني ل «عكاظ»: «المعارضة لم ولن تلتقي الزياني ومبعوث الأممالمتحدة وترفض الحديث عن أية مبادرة أو جهود لحل سياسي بعد تجاوزات النظام خلال ال 24 ساعة الماضية». وكانت السفارة الأمريكيةبصنعاء عبرت عن استيائها من موقف المعارضة ورفضها "للأعمال التي تقوض الجهود المثمرة القائمة حاليا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة، مبدية دعمها لمواصلة انتقال سلمي للسلطة". وقالت السفارة أنها "ندعو كل الاطراف الى التزام ضبط النفس والامتناع عن اعمال تتسبب باعمال عنف اخرى"، منددة بكل ما "ينسف الجهود المثمرة المستمرة للتوصل الى تسوية سياسية للازمة" في اليمن. وذكرت بان واشنطن تدعم "انتقالا سلميا ومنظما" للسلطة في اليمن، مؤكدة انها "لا تزال تأمل ببلوغ اتفاق يؤدي الى توقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي خلال اسبوع". ونقلت عكاظ عن أحمد الصوفي المستشار الإعلامي للرئيس اليمني أن الجهود الدولية لا تزال تراوح مكانها عند نقطة كيفية استثمار تفويض الرئيس لنائبه عبدربه منصور هادي لينجز تسوية متوازنة تكون بمثابة خارطة طريق لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أنه ليس هناك اتفاق محدد ولكن هناك جهودا تتلمس الطريق للاتفاق. من جهته كشف مصدر حكومي يمني أن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغ أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر, خلال لقائهما في صنعاء, أنه لا يمكن الحديث عن حوار بشأن المبادرة الخليجية في الوقت الحالي "في ظل التصعيد من قبل القوات المنشقة, وحزب الإصلاح المعارض, في محاولة لفرض أمر واقع على الأرض". وأضاف المصدر ان هادي أبلغ أيضا أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة, بضرورة إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة في صنعاء, كشرط لاستئناف التواصل مع قيادة تلك الأحزاب, بشأن المبادرة الخليجية, كما طالب بانسحاب قوات "الفرقة الأولى مدرع", و"مليشيات الإصلاح" من المواقع التي استحدثتها في العاصمة خلال اليومين الماضيين.