نقلت جريدة "السياسة" الكويتية، عن مصدر حكومي يمني، كشفه أن نائب الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، أبلغ أمين عام مجلس التعاون الخليجي/ عبد اللطيف الزياني ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر, خلال لقائهما في صنعاء, أنه لا يمكن الحديث عن حوار بشأن المبادرة الخليجية في الوقت الحالي "في ظل التصعيد من قبل القوات المنشقة, وحزب الإصلاح المعارض, في محاولة لفرض أمر واقع على الأرض". وأضاف المصدر: إن هادي أبلغ أيضاً أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة, بضرورة إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة في صنعاء, كشرط لاستئناف التواصل مع قيادة تلك الأحزاب, بشأن المبادرة الخليجية, كما طالب بانسحاب قوات "الفرقة الأولى مدرع", من المواقع التي استحدثتها في العاصمة خلال اليومين الماضيين. وفي ذات السياق أكدت مصادر متطابقة للجريدة أن الزياني وبن عمر, اللذين وصلا إلى صنعاء لمحاولة نزع فتيل الأزمة, عقدا اجتماعاً في مقر السفارة الإماراتية بصنعاء, للتشاور بشأن سبل وقف المواجهات الجارية في اليمن والعودة إلى المبادرة الخليجية, وجمع الأطراف الموقعة عليها للحوار. من جانبه, دعا الشيخ حميد الأحمر, أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى مغادرة صنعاء, "والعودة من حيث أتى إذا كانت زيارته لليمن بغرض إيجاد مخرج لبقايا نظام الرئيس/ علي عبد الله صالح". وعلى صعيد منفصل أوضحت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، دعا الأطراف اليمنية لوقف العنف والاقتتال الدائر في العاصمة صنعاء. وأشار إلى أن حالة العنف والاشتباكات المنتشرة في أنحاء متفرقة من العاصمة اليمنية لا تساعد على جهود التفاهم وتعيق التوصل إلى الاتفاقات لحل الأزمة اليمنية.. موضحاً عن إجرائه محادثات سياسية مع مختلف الأطراف في اليمن بما في ذلك ممثلين عن الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، وتم خلالها مناقشة أفكارا سياسية كثيرة للخروج من الأزمة. وأكد المسؤول الدولي والذي وصل العاصمة اليمنية بشكل مفاجئ في وقت سابق – أكد وجود أفكار لصياغة حلول توافقية لحل الأزمة اليمنية، انطلاقاً من الأهداف الأساسية الواردة في المبادرة الخليجية والبناء عليها من أجل الدخول في مرحلة انتقالية تلبي تطلعات اليمنيين للتغيير والانتقال السلمي للسلطة.