رفضت المعارضة اليمنية الالتقاء بأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الذي يزور اليمن حاليا، لتفعيل المبادرة الخليجية، والبحث عن حل لإيقاف المواجهات التي بدأت بين قوات النظام والمناوئين له البارحة الأولى. ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن القيادي في المعارضة اليمنية سلطان العتواني قوله: «المعارضة لم ولن تلتقي الزياني ومبعوث الأممالمتحدة وترفض الحديث عن أية مبادرة أو جهود لحل سياسي بعد تجاوزات النظام خلال ال 24 ساعة الماضية»، مطالبا المجتمع الدولي والدول الخليجية بموقف صادق مع الشعب اليمني. بدوره، أفاد أحمد الصوفي المستشار الإعلامي للرئيس صالح أن الجهود الدولية لا تزال تراوح مكانها عند نقطة كيفية استثمار تفويض الرئيس لنائبه عبدربه منصور هادي لينجز تسوية متوازنة تكون بمثابة خارطة طريق لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أنه ليس هناك اتفاق محدد ولكن هناك جهودا تتلمس الطريق للاتفاق. لكن مصدراً حكومياً يمنياً كشف أن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغ أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر, خلال لقائهما في صنعاء, أنه لا يمكن الحديث عن حوار بشأن المبادرة الخليجية في الوقت الحالي "في ظل التصعيد من قبل القوات المنشقة, وحزب الإصلاح المعارض, في محاولة لفرض أمر واقع على الأرض". وطبقا ل"السياسة الكويتية" أضاف المصدر ان هادي أبلغ أيضا أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة, بضرورة إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة في صنعاء, كشرط لاستئناف التواصل مع قيادة تلك الأحزاب, بشأن المبادرة الخليجية, كما طالب بانسحاب قوات "الفرقة الأولى مدرع", و"مليشيات الإصلاح" من المواقع التي استحدثتها في العاصمة خلال اليومين الماضيين. وأكدت مصادر متطابقة أن الزياني وبن عمر, اللذين وصلا إلى صنعاء لمحاولة نزع فتيل الأزمة, عقدا اجتماعا في مقر السفارة الإماراتية بصنعاء, للتشاور بشأن سبل وقف المواجهات الجارية في اليمن والعودة إلى المبادرة الخليجية, وجمع الأطراف الموقعة عليها للحوار.