في ظل الهجمة الاعلامية الشرسة ضد اليمن هذه الأيام ومحاولة تزييف الحقائق وإظهار البلد وكأنه في وضع انهيار، أصبح من الضروري دعم المنتخبات الوطنية في كافة البطولات الاقليمية والقارية والدولية، كوسيلة غير مباشرة لمواجهة الهجمة الاعلامية الشرسة ضد الوطن.. "الجمهور" تطرح مجموعة من البدائل والحلول لمشكلة شحة دعم المنتخبات الوطنية.. نشير في البداية إلى اضطرار معظم الاتحادات الرياضية للاعتذار عن المشاركة في عدد من البطولات الخارجية نتيجة لشحة موارد صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، الممول الرئيسي لمشاركات المنتخبات الوطنية ومعسكرات إعدادها، بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد هذه الأيام. الأولوية للمنتخبات وهنا نضع أمام المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة عدداً من البدائل والحلول لشحة موارد الصندوق، حيث ينبغي أولاً على وزارة الشباب والرياضة ان تعيد النظر – ولو مؤقتاً- في مصروفات الصندوق، بحيث تعطى الأولوية لدعم المشاركات الخارجية للمنتخبات. تقشف وإذا كانت موارد الصندوق قد قلت بنسبة معينة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، فإن على وزارة الشباب والرياضة انتهاج سياسة تقشفية في مصروفات الصندوق، ونقصد هنا بدرجة أولى المكافآت وتقليص موازنات الفعاليات ذات الطابع الاحتفالي. مورد مجهول!! اضافة إلى توجيه موارد الصندوق نحو دعم المنتخبات الوطنية والتقشف في مصروفات الصندوق، ننبه هنا إلى مورد هام لم يستغل ولا يعرف الكثير عنه شيئاً. دعم المالية فالمعتقد السائد عند أغلبية الناس أن المصدر الوحيد لدعم الاتحادات الرياضية والمنتخبات الوطنية هو صندوق رعاية النشء والشباب، في حين ان هناك دعماً حكومياً سنوياً آخر، وهو الدعم المالي المخصص للاتحادات ضمن الموازنة العامة للدولة عبر وزارة المالية. 300 مليون حيث تم تحديد هذا الدعم في الموازنة العامة للدولة ب300 مليون ريال، وهو مبلغ كبير ولا يستهان به، ويمكن ان يوفر حلاً عاجلاً لأزمة دعم المنتخبات الوطنية. الوفر!! وللعلم فإن هذا الدعم المعتمد في الموازنة العامة للدولة تم توريده بالكامل العام الماضي إلى الخزينة العامة لعدم استغلاله من قبل الاتحادات نتيجة تعتيم المسؤولين في القطاع المالي بوزارة الشباب على هذا البند بهدف الحصول على نسبتهم من الوفر. التسويق بعد ذلك يأتي التسويق الرياضي كواحد من أهم الموارد الداعمة للمنتخبات الوطنية وللرياضة بشكل عام. رعاية الشركات وبصورة أوضح نقول بأنه يجب على الوزارة أن تتحرك في الجانب التسويقي، بحيث توفر – على الأقل- مورداً مناسباً لدعم معسكرات الإعداد الداخلي والخارجي للمنتخبات الوطنية، من خلال رعاية مؤسسات القطاع العام والخاص والمختلط لإعداد المنتخبات الوطنية، لدينا ولله الحمد مؤسسات ناجحة في القطاعين العام والمختلط، مثل شركة التبغ والكبريت ومؤسسة الأسمنت والمؤسسة الاقتصادية وبنك التسليف الزراعي وغيرها.. أضف إلى ذلك العديد من مؤسسات القطاع الخاص التي يملكها عدد من رجال الأعمال المشهود لهم بوطنيتهم ورعايتهم للأعمال الخيرية وخدمة المجتمع.