كشفت التحقيقات التي اجرتها شرطة المدينةالمنورة لغزاً غامضاً أحاط باحتراق منزل مواطن 11 مرة دون ان يعرف المتسبب فيها. المواطن الذي اقلقه تواصل الحرائق استعان بعدد من المشايخ ظناً بأن الجن وراء اندلاع النيران المتكرر في منزله غير ان المفاجأة التي حبست أنفاسه هي ان الشرطة اثبتت ان ابنه البالغ من العمر 12 سنة كان وراء هذه الحرائق احتجاجاً على بخل والده وان الجن لا علاقة لهم بها وتعود تفاصيل هذه القضية والتي اثارت الكثير من تساؤلات الجيران والدفاع المدني الى ان مواطنا يسكن في عمارة يملكها هو واشقاؤه على طريق المطار أصابه الذعر من احتراق شقته للمرة الثامنة على التوالي وفي كل مرة كان الدفاع المدني.. يخمد الحريق دون التوصل الى اسبابه مما جعله يستعين بالمشايخ الذين نصحوه بعد قراءات متعددة لآيات من الذكر الحكيم في أركان الشقة بأن ينتقل الى الشقة المقابلة وبالفعل انتقل اليها الا ان الحريق تكرر فيها لثلاث مرات في اوقات مختلفة باشرت فرق الاطفاء اخمادها جميعا. الدفاع المدني ومن خلال التحقيقات التي اجراها لم يتمكن من الوصول الى أسباب الحريق وبعد التحقيقات التي اجراها في الحريق الثالث بالشقة الجديدة أحال القضية للشرطة في حين أكد المشايخ الذي استعان بهم المواطن انها من فعل الجن ونصحوه مجدداً بأن عليه اما ترك العمارة او الحفاظ على قراءة الاذكار وتلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر داخل الشقة الا ان الشرطة تمكنت من كشف اللغز الغامض، حيث وجد المحققون والضباط علبة كبريت ضمن أثار آخر حريق اندلع في الشقة الجديدة وذلك بين مخلفات الحريق مما أثار شكوكهم في ان وراء هذه الحرائق شخصا من داخل الأسرة وبعد اجراء التحقيقات والمتابعة من قبل شرطة المدينةالمنورة تم التوصل الى حقيقة مذهلة وهي ان الجاني هو احد ابناء المواطن. وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية فإن الجاني وهو طفل في ال12 من العمر، اعترف أن سبب اقدامه على حرق منزل اسرته بخل والده. وقال ان والده الثري لا يشتري لهم ملابس مناسبة ولا يعطيهم مصروفاً وانه يقتر عليهم بشكل لافت للنظر.