واصلت المليشيات المسلحة التابعة لحزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" واللواء المنشق علي محسن الأحمر وعصابات أولاد الأحمر اعتداءاتها وأعمالها الاستفزازية في العاصمة صنعاء وعدة مناطق أخرى من اليمن ‘ رغم الخطوات العملية التي تم البدء فيها من جانب نائب رئيس الجمهورية باتجاه تنفيذ ما تضمنته المبادر الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لحل الأزمة اليمنية. وقالت مصادر قبلية في محافظتي الجوف ومأرب إن حزب الاخوان قام بتجميع مليشياته في المحافظتين ونقلها إلى منطقة أرحب محافظة صنعاءلتعزيز من تبقى من مليشياتهم المسلحة في تلك المنطقة والتي تواصل اعتداءاتها على معسكرات الجيش هناك.. موضحة إن تلك المليشيات ومع عناصر متشددة يعتقد أنها على صلة بالجماعات الارهابية وتنظيم القاعدة تخطط لمهاجمة المعسكر المرابط في منطقة بيت دهرة. مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات جاءت بناءً على توجيهات صدرت من قبل بعض قيادات حزب الإصلاح واللواء المنشق علي محسن الأحمر بتفجير الموقف عسكريا في أرحب ونهم وتعز، وذلك في إطار مخطط يهدف إلى تفجير الموقف والالتفاف على المبادرة الخليجية. وكانت مليشيات حزب الإصلاح والعناصر الارهابية التابعة له في منطقة أرحب قد أطلقت صواريخ كاتيوشا أمس الأول السبت على معسكر الصمع من منطقة زندان وبيت الحنق, وقامت يوم أمس الاحد بإطلاق النار من الأسلحة الرشاشة على معسكر بيت دهرة . وفي العاصمة صنعاء قال شهود عيان إن المليشيات التابعة حزب الإصلاح والمنشق علي محسن الأحمر ومعها عصابات أولاد الأحمر ما تزال تواصل اعتداءاتها وأعمالها الاستفزازية .. مشيرين إلى أن تلك المليشيات نفذت عدة اعتداءات خلال اليومين الماضيين مستهدفة منشآت ومبان حكومية وأفراد القوات المسلحة والأمن. وأكد شهود العيان بأن المليشيات التابعة للمنشق على محسن الأحمر أطلقت أمس الأحد عدة قذائف باتجاه حي صوفان ‘ في الوقت الذي قامت عصابات أولاد الأحمر المدعومة بمجاميع من مليشيات علي محسن بإطلاق النار من أسلحة مختلفة على مباني مجلس الشورى ووزارتي الداخلية والصناعة وأسفر ذلك عن إصابة أحد أفراد شرطة النجدة ‘ كما تم استهدف طقم عسكري تابع للحرس الجمهوري في شارع الثلاثين غرب مدينة صوفان. وفي محافظة تعز واصلت مليشيات حزب الإخوان والفرقة الأولى مدرع اعتداءاتها على المدارس والمرافق والعامة والمنشآت الرياضية. واعتبر مراقبون ما تقوم به المليشيات التابعة لحزب الإصلاح " الإخوان المسلمين " واللواء المنشق علي محسن صالح الأحمر والمتحالفين معهم مؤشراً واضحاً على أن تلك الأطراف مصممة على المضي في أعمال التصعيدية الهادفة على تفجير الموقف عسكرياً ‘ وأن التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من جانبهم لم يكن سوى مجرد إجراء شكلي أمام المجتمع الدولي ومحاولة لذر الرماد على العيون ‘ خلافاً لما يضمرونه في أنفسهم وما يبيتونه من مخططات ونوايا تصب في اتجاه تأجيج الأزمة وإشعال فتيل الحرب الأهلية وإثارة المزيد من أعمال الفوضى والعنف والتخريب، كما قالوا.