تفجرت الأوضاع مجدداً بين السلفيين والحوثيين على أكثر من جبهة في محافظة صعدة، وحتى كتابة هذا التقرير فجر الجمعة ما زالت المعارك والمواجهات العنيفة مستمرة منذ اندلاعها فجر الاربعاء، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 40 شخصاً من الطرفين بين قتيل وجريح وسط تضارب في الأنباء حول أعداد القتلى والجرحى، كون المواجهات ما زالت مستمرة. وذكرت مصادر محلية ان الحوثيين أحرزوا تقدماً في السيطرة على بعض أجزاء جبل البراقة المطل على دماج والذي يخضع لسيطرة السلفيين، في حين قالت مصادر قبلية إن القبائل المناصرة للسلفيين استولت على 3 مواقع للحوثيين على الخط الرئيسي لكتاف من الجهة الشرقية وإن السلفيين تمكنوا من قتل قيادي حوثي في كمين مسلح نصب له مساء الخميس في كتاف، دون تأكيد لصحة هذا الخبر من مصادر أخرى. وشهدت منطقة كتاف الخميس قتالاً عنيفاً بين مسلحين سلفيين يرافقون قافلة اغاثة ومقاتلين حوثيين، وفي الوقت الذي وصف فيه عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين هذه القافلة بأنها قافلة عسكرية استهدفت جماعته في منطقة القطعة وسوقت نفسها كحملة غذائية للمحاصرين في دماج، وذلك بغرض افشال مساعي التهدئة، قال متحدث باسم السلفيين يدعى مطلق دبوان بأن القافلة هي قافلة اغاثة تحركت لتزويد سكان دماج بالغذاء والدواء الضروري والمقطوع عنهم منذ نحو شهرين، نافياً ما أعلنه الحوثيون في وقت سابق عن تسليم نقاط التفتيش لقوات الأمن، وأن الموجودين في تلك النقاط هم مسلحون حوثيون ارتدوا ملابس العسكر واعترضوا طريق القافلة، كما قال.