الغريب أن "البلاطجة"- وهذا ما يمكن تسميتهم- هم من الفاسدين الذين يستلمون رواتبهم وكذلك علاواتهم وهم قاعدون في البيوت، أي لا يقدون شيئاً لا للوطن ولا حتى لأنفسهم، بل كل ما في الأمر هم كالببغاء يرددون ما يسمعون، يعني يقلدون ما يشاهدونه عبر قناة الفتنة "الجزيرة" في مصر وتونس.. وهي مشاهد غير حقيقية على الواقع.. لم يحتلوا مؤسسة أو منشأة عسكرية في مصر وتونس، بل العكس حافظ الشباب على هذه المنجزات وطالبوا بإبعاد الفاسدين وتقديمهم للعدالة.. ولكن عندنا شاهدنا العجب والصيام في رجب "كما يقول المثل".. شاهدنا مجموعة فاسدة وهم قلة لا يعملون يمارسون أعمال البلطجة، مطالبين بخروج وإبعاد قادة عدد من المؤسسات المدنية والعسكرية للأسف، كأن البلاد تسير دون نظام وقانون. والأدهى ان ما يحدث- وهو كما قلت مؤامرة تعد امتداداً لمؤامرة الانقلاب على الشرعية- يحدث وحكومة الوفاق الوطني التي تترأسها المعارضة ساكتة، وإذا ضغط المؤتمر الشعبي عليها تقول على الجميع التحلي بالصبر.. صبر حتى نجد مؤسساتنا تتغرب!!.