في تمام الثامنة والنصف من مساء الخميس 9/2/2012م تبث قناة العقيق الفضائية العرض الأول للفيلم التسجيلي الجديد "أطفال اليمن يحاكمون الأزمة". وفاجأت قناة العقيق - السبت الماضي - مجموعة من المثقفين والنقاد والفنيين والاعلاميين بفعالية غير مألوفة في بلادنا حينما دعت إلى عرض خاص للفيلم التسجيلي"أطفال اليمن يحاكمون الأزمة" الذي انتجته القناة مؤخرا وأقامت له عرضا خاصاً – قبل البث- ودعت لمشاهدته في قاعة بمقر القناة ما يزيد عن ستين شخصية من اعلاميين وفنانين ونقاد وأكاديميين ودارسي اعلام وتربويين ومهتمين بشؤون الطفولة. الذين حضروا العرض الخاص صباح السبت الماضي تسمروا أمام حائط العرض قرابة نصف ساعة "هي كل مدة الفيلم" الذي استطاع معدوه أن يختزلوا فيه رسائل ومضامين ومكونات لا يستطيع اختزالها في هذه المدة البسيطة إلا فريق يجمع بين الابداع والاحترافية. نصف ساعة من العرض تصاعدت خلالها مشاعر المتلقين وحواسهم من الانصات إلى الاعجاب والدهشة ثم إلى الدموع التي انهمرت على خدود بعضهم قبل ان ينتهي العرض بتصفيق حار استمر طوال فترة عرض تتر الفيلم "قرابة نصف دقيقة". الفيلم أعده الاعلامي المعروف أحمد غيلان وأنتجته قناة العقيق برؤية المخرجة ابتسام الحيدري وتم انتاجه بمستويات راقية وحديثة من الابداع والفنية والحداثة والتقنية، استطاع ان يقدم صورة رائعة لرؤية حديثة تختطها قناة العقيق في انتاجها الفني والاعلامي. قبل عرض الفيلم كان رئيس مجلس إدارة قناة العقيق الاعلامي فارس السنباني قد بشر في كلمة ترحيبية قصيرة بسلسلة من الافلام التي ستنتجها قناة العقيق هذا العام اضافة للبرامج المتنوعة، لكنه توقف عند فيلم "أطفال اليمن يحاكمون الازمة" باعجاب وزهو ودهشة، مؤكدا ان القناة سوف تشارك بهذا الفيلم في مهرجانات عربية واقليمية وعالمية، مشيرا ان قناة العقيق لا تحتفي فقط بهذا الفيلم المتميز بل وتحتفي بظهور النجم الاعلامي التلفزيوني الجديد أحمد غيلان متوقعاً ان يكون لهذا الاسم حضورا مختلفاً ومتميزاً في التلفزيون وفي الافلام الوثائقية على وجه الخصوص. معد الفيلم أحمد غيلان عبر عن سعادته بالفيلم كتجربة أولى له في هذا المجال وشكر قناة العقيق وادارتها على دعمها وتشجيعها لفكرة الفيلم وانتاجه بصورة مناسبة، كما أشاد بجهود طاقم العمل ومخرجة الفيلم التي وضعت له رؤية اخراجية فنية متميزة، لكنه أكد أن أبطال الفيلم الحقيقيين هم الأطفال الذين حاكموا أزمة اليمن بإبداعاتهم الفنية من خلال معرض رسومات فنية وأعمال تشكيلية أقامته إدارة الأنشطة المدرسية بمكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة مطلع يناير الماضي، ومن داخل المعرض استلهم غيلان فكرة الفيلم ومكونات أحداثه. مخرجة الفيلم ابتسام الحيدري قالت انها وجدت في قناة العقيق مساحة مناسبة وامكانات تقنية وكوادر فنية ودعم متكامل استطاعت من خلاله ان تخرج الفيلم بتلك الصورة الحديثة وغير المألوفة، مؤكدة ان بساطة فكرة الفيلم وقوة الرسالة التي جاء بها النص والسيناريو الأولي للفيلم حددت للعمل تصوراً إبداعياً غير قابل للتقليدية.
