سخر الأستاذ احمد الصوفي - السكرتير الصحفي للرئيس - علي عبدالله صالح - من تصريحات المتحدث باسم حزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" محمد قحطان حول ممارسة الرئيس علي عبدالله صالح للعمل السياسي كرئيس للمؤتمر الشعبي العام. وقال الصوفي في تصريح ل"الجمهور": "جرت العادة أن يكون محمد قحطان خارج الشعور بالمسؤولية، وأن يتحدث بأكبر من حجمه، وخلال أشهر الأزمة كان متلذذاً بالشذوذ السياسي، فهو يتجاوز المبادرة الخليجية بآليتها المزمنة، ويتجاوز التوازن السياسي على أرض الواقع وينبئ أنه الوعد المشؤوم لمستقبل اليمن". وأضاف الصوفي: "محمد قحطان يمثل أفضل من يخدم عملية التطور السياسي لأنه لا يستطيع التحكم بلسانه ويقدم لنا مؤشرات حول أحلام وحسابات الإخوان المسلمين الشمولية، ومحمد قحطان لا يستطيع أن يتعايش مع فكرة أن يكون هناك رئيس سابق يتخلى عن السلطة ويمارس حقوقه كمواطن ويرأس حزباً سياسياً يمكنه أن ينافس حزباً يتحكم بحلفائه داخل السلطة". وتابع الصوفي تصريحه بالقول: "المشترك يسعى للاستيلاء على المؤتمر.. كانوا يعتقدون أن المؤتمر هو شخص علي عبدالله صالح وبمجرد مغادرته كرسي الرئاسة لن يبقى في المؤتمر أحد.. هكذا كان رهانهم. وأوضح السكرتير الصحفي للرئيس علي عبدالله صالح أن التسوية السياسية قد حددت وطلبت من الرئيس أن يغادر السلطة وقد غادرها، والآن يفترض على المشترك بعد أن صاروا شركاء في الحكم أن يقدموا خدمات للناس وأن يسحبوا المليشيات وألا يظلوا يتصرفون كعصابة، حد وصفه. وعبر الصوفي عن اعتقاده بأن محمد قحطان يعيش أجواء حروب الربيع العربي في مناطق أخرى أكثر من كونه يعيش في اليمن، وأنه يستجر أحلاماً غير ممكنة التحقق في اليمن. مختتماً تصريحه بالقول: "اليمن هي المنطقة الوحيدة التي سوف يهزم فيها المتطرفون الإسلاميون سواء بتسوية دولية أو بانتخابات حرة ونزيهة، ولأن قحطان يعلم ذلك فهود دائما يخشى شبح علي عبدالله صالح ويخوض حروباً مع أبناء علي عبدالله صالح وأبناء أخيه وأفراد أسرته، في حين أن أبناء الرئيس هم جزء من الشعب اليمني والشعب جزء منهم، والشعب لا يعرفهم إلا بأنهم مؤدبون وشرفاء لم يصدر عنهم خلال السنوات الماضية أي قول سيء أو فعل أسوأ".