في ابشع جريمة يرتكبها بلاطجة الإصلاح وعناصر الفرقة بحق الشباب المعتصمين بساحة التغيير.. أقدمت اللجان الأمنية التابعة لحزب الإصلاح المتطرف, بمعية عناصر من قوات الفرقة الأولى مدرع"المنشقة" في حوالي الساعة الثامنة من مساء أمس الإثنين, على إرتكاب جريمة بشعه بحق شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء. وقالت مصادر شبابية أن مايزيد عن ثلاثة الاف مسلح من عناصر الاصلاح المدعومين بقوات عسكرية من الفرقة الأولى, قامت مساء أمس بمهاجمة عدد من الشباب المعتصمين, أثناء تواجدهم في إحدى الخيام التابعة لقبيلة همدان.. حيث قاموا بضربهم والتنكيل بهم بصورة بشعة, كما فرضوا طوقاً أمنياً حول الخيام لمنع الشباب المناهضين للإصلاح والفرقة من التدخل. وأدى هذا الاعتداء الذي استمر قرابة الساعتين والنصف الى توليد حالة من الحنق لدى الشباب المستقلين وكذا شباب الصمود الذين هبوا لإنقاذ أصدقائهم, والدخول في اشتباكات ومواجهات عنيفة مع عناصر الاصلاح المتطرفين وقوات الفرقة في ساحة الاعتصام بالعاصمة صنعاء.. مما أسفر عن جرح أكثر من 40 شاباً, بعضهم أصيب باصابات خطيرة بالإضافة إلى اعتقال عدد من الشباب في سجون الفرقة واختطاف آخرين إلى أماكن مجهولة. وبحسب شهود عيان فقد رفضت اللجان الطبية المحسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح – وهو الحزب المعروف بدعمه لتنظيم القاعدة-, تقديم خدماتها العلاجية لشباب الثورة المستقلين.. كما لم تقتصر جريمة الإصلاح عند هذا الحد بل أمرت قوات الفرقة بإغلاق جميع المخارج الخاصة بالساحة, عدة ساعات لمنع الشباب من نقل المصابين إلى المستشفيات في خارج الساحة وذلك بعد أن رفض المستشفى الميداني استقبالهم. من جانبه حمل القيادي في ثورة الشباب وأمين عام رابطة المحامين اليمنيين "علي العاصمي" قيادة الفرقة وحزب الإصلاح مسئولية الاعتداءات المستمرة على الشباب.. مؤكداً أن مثل هذه الاعتداءات ليست عفوية وانما يجري التحضير لها سلفاً وبصورة ممنهجة. وقال العاصمي في تصريحه لموقع"شهارة نت" أن جنود الفرقة الأولى وعناصر اللجان الأمنية لحزب الإصلاح نفذوا اعتداءً وحشياً ضد شباب الصمود والشباب المستقلين في الساحة واستخدموا العصي والهراوات الحديدية بالاضافة الى الرصاص الحي الذي أطلقه جنود الفرقة الأولى وعناصر الإصلاح بصورة مباشرة على الشباب, مما أدى إلى وقوع إصابات خطيرة لدى بعض الشباب. وأضاف ان قوات الفرقة والإصلاح قامت ايضاً باعتقال العشرات من الشباب في ساحة الجامعة, كما تم اخذ بعضهم الى معسكر الفرقة ومنهم الشابين عبدالوهاب الشريف وعبدالكريم المطري, بالإضافة إلى العشرات من الشباب الذين يتم إعداد قائمة بأسمائهم. ودعا العاصمي شباب الثورة الى التكاتف والتلاحم ضد الجرائم التي ترتكبها قوات الفرقة وعناصر الإصلاح بحق الشباب المستقلين.. كما دعا وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى كشف الجرائم التي يتم ارتكابها بوسط ساحة التغيير.