الخبر الذي نشرته صحيفة مصرية اليوم الخميس بأن الراقصة سما المصري رفعت قضية طلاق من زواج سري ربطها بنائب سلفي، أثار ارتباكا داخل أحزاب الإسلاميين بمصر لا سيما حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية في مصر والذي يحظى بثاني أكثرية في مجلسي الشعب والشورى (البرلمان) بعد حزب الحرية والعدالة (الإخوان). كان واضحا أن هذا النائب الذي اكتفت صحيفة "الجمهورية" بالإشارة إلى أنه نائب التجميل، هو الشيخ أنور البلكيمي الذي رفعت عنه مؤخرا الحصانة البرلمانية بعد ضجة واسعة وقام حزب النور بفصله إثر إدعائه بتعرضه لعملية سطو مسلح على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية نتج عنها كسر أنفه، ولكن تبين أنه في الواقع أجرى عملية تجميل له في أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، واعترف في النهاية بذلك وقدم اعتذارا لأهالي دائرته ولحزبه السابق ولمجلس الشعب. البلكيمي التزم الصمت بشأن موضوع زواجه من سما ولم يرد.. أما هي فقد أضافت لغزا جديدا عندما نفت أن يكون الزوج هو البلكيمي وفق ما نقلت عنها صحيفة "المساء" المصرية، وإن أكدت تلقيها تهديدات بالقتل من زوجها لأنها تريد الطلاق منه. ونقلت عدة مواقع الكترونية عن "سما" استغرابها من أن يكون هناك رجل بلحية على علاقة بها أو يعرفها من الأساس. وأضافت "إنه من غير المعقول أن تتزوج رجل أطلق ذقنه أو حتى يفكر هذا الرجل فيها". الراقصة سما المصري وقالت سما لصحيفة "التحرير" اليومية المستقلة على موقعها الالكتروني إنها لا تعلم شيئا عن بيان نسب لها بأنها تواجه تهديدات بالقتل والتشويه بماء النار من النائب أنور البلكيمي في حالة إصرارها على كشف زواجها السري منه، ونفت صاحبة فيلم "على واحدة ونص" أن يكون هذا البيان صادر عنها. وأضافت أنها لا تدري شيئا عن هذا البيان إطلاقا، وليس لديها مكتب إعلامي ينشر تصريحاتها. الراقصة استطردت: "أنا مش عارفة مين إللي طلع البيان ده، وأصلا الجمهور والقارئ مش من حقه يعرف أنا متجوزة مين، لأن ده يعتبر تدخل في حياتي الشخصية، وأقولها صريحة فيما يتعلق بكون البيان خرج بعلمي أو من طرفي هذا لم يحدث إطلاقا، أما فيما يتعلق بمضمون خبر الزواج فأنا أرفض التعليق". تأتي هذه التصريحات بعدما تردد أن سما المصري تواجه تهديدات بالقتل ،وتشويه وجهها بماء النار من زوجها البلكيمي ؛ انتقاماً منها بعدما كشفت زواجه السري منها . كانت سما المصري واجهت انتقادات حادة، بسبب إهانتها للصحفيين فى فيلم سينمائي قامت ببطولته تحت اسم "على واحدة ونص" فضلاً عن ظهورها في مشاهد وملابس مثيرة في الفيلم . أنور البلكيمي صحيفة "الجمهورية" التي فجرت القضية في عددها اليوم الخميس ذكرت أن سما المصري حركت دعوى طلاق ضد زوجها النائب بسبب الضرر لأنه تزوجها ولم يخطرها بزواجه بأخرى قبلها وهي أم أبنائه وطالبت في الدعوى بكل حقوقها خاصة المؤخر الذي يبلغ 250 ألف جنيه. وأضافت المصري في دعواها أنها لا تنكر أن زوجها النائب لم يقصر أبداً في شيء فقد اشتري لها سيارة وافتتح لها عدة مشروعات تجارية ساعدتها علي إنتاج أول فيلم سينمائي من بطولتها "على واحدة ونص"، ولكن إخفاءه زواجه من أم أولاده أصابها بضرر نفسي بالغ، حيث ظهرت في عيون جميع المحيطين بها أنها "خطافة رجال من زوجاتهم وأبنائهم"؛ لذا فهي تطلب الطلاق مع الحصول على كافة حقوقها الشرعية. وأشارت المصري في محضر جديد عقب تهديدها بالقتل وتشويه وجهها بماء النار إلى أنها لم تتهم أحداً في البداية، ولكن اتضح بعد ذلك أن زوجها الذي تطالبه بالطلاق هو المحرّض على تلك التهديدات. صدمة في التيار السلفي الدكتور يسري حماد من جهته أصيب التيار السلفي في مصر بصدمة شديدة بسبب الكوارث المتوالية التي تصيبه بسبب النائب أنور البلكيمي. وأعلن د.يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور ونائب رئيس الهيئة العليا للحزب في تصريح ل"العربية.نت" أن علاقة البلكيمي بالحزب انتهت بدون رجعة، وأصبح مواطنا عاديا لا تحسب أفعاله علي "النور" أو علي التيار السلفي. إلا أن حماد أكد أن تلك الحادثة "كشفت ضرورة إعادة هيكلة أعضاء الحزب بصورة كاملة حيث ثبت أن البعض ممن ينتمون الي الدعوة لا يتخلقون بأخلاق الفكر السلفي الداعية الي الصدق والأمانة". وتابع: إن الحزب قام بجمع ملفات أعضائه المنتمين إليه وأعد لجنة قانونية لفحصها كاملة حتي يخرج منها بتصور شامل ونهائي لمن يستمر انتمائهم إلى الحزب، أو من يقرر فصلهم بصورة نهائية، فمصلحة الدعوة السلفية تعلو علي مصلحة الأفراد جميعا . النائب اسماعيل: اختيارات خاطئة المحامي ممدوح اسماعيل بينما قال المحامي ممدوح اسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة السلفي وعضو البرلمان المصري إن اختيار ممثلي الأحزاب الاسلامية السلفية الثلاثة، النور والأصالة والبناء والتنمية، لم يكن موفقا، فقد انتمي إليها بعض الأشخاص الذين ليسوا علي مستوي مبادئ الدعوة في تلك الأحزاب . وطالب إسماعيل قيادات النور بإعادة النظر في الأعضاء المنتسبين إليه، ولو أحسنت صنعا لعالجت القضية داخليا بعيدا عن الصخب الإعلامي وتشويه صورة التيار الاسلامي . مخالفات تتنافي مع المبادئ الدكتور خالد سعيد بينما صرح الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية الي أن ما حدث من البلكيمي يعد دليلا علي ارتكابه مخالفات تتنافي مع مبادئ الحزب، وأكدت للقائمين علي شئون "النور" أنهم علي صواب عندما فصلوه، ويجب وضع لائحة عقابية مستقبلا لكل من يخطئ بمعاقبته وفق جريمته . أما رئيس حزب الفضيلة السلفي المهندس محمود فتحي فأشار الي أن ما فعله البلكيمي لا يعد دليلا علي أن جميع المنتمين الي الأحزاب السلفية علي شاكلته، ولا ننسي أنه بشر يمكن أن يصيب أو يخطئ ، والحزب الوطني كانت به عوارات كثيرة وبه أشخاص محترمون، لذلك يمكن أن يوجد بالأحزاب الاسلامية بعض الأشخاص غير الأسوياء. وقال: بعدما تعددت الأخطاء الشخصية لنواب النور بالبرلمان مثل أخطاء نائب الترامادول والغاء تعليم اللغة الإنكليزية وأخيرا نائب التجميل، يجب إعادة هيكلة جميع نواب البرلمان أو إعداد دورات تدريبية وتثقيفية حتي لا تتكرر تلك الأخطاء مرة ثانية، ويتخذها التيار الليبرالي ذريعة لتدمير صعود التيار الاسلامي . خطأ يقبل التوبة سما المصري واتفق حاتم أبو زيد القيادي بالتيار الاسلامي العام مع رئيس حزب الأصالة في الرأي بأن أعضاء حزب النور وباقي الأحزاب الإسلامية إن كانوا أخطأوا، فأصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم فيهم من زنا وسرق وكلهم تابوا في النهاية، وإن كان البلكيمي أخطأ فهناك النواب المنتمون إلى بعض التيارات الأخري متهمون بالمتاجرة في المخدرات وقضايا الفساد بألوانها المتباينة.