قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن أمن الولاياتالمتحدة يتوقف على كل عناصر قوتها بما في ذلك الدبلوماسية، خاصة في ضوء عالم مليء بالتهديدات المعقدة. وأضاف أوباما في خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه، فجر اليوم، أمام الكونجرس أنه على الولاياتالمتحدة خوض المعارك التي تكون هناك حاجة لخوضها، مؤكدا أنه لن يرسل القوات الأمريكية إلى صراعات لا نهاية لها أو إلى تلك التي يرغب فيها الإرهابيون في توريط الولاياتالمتحدة في نشر قوات على نطاق واسع من أجل استنزاف القوة الأمريكية وربما تدعم التطرف. وقال إن الدبلوماسية الأمريكية التي دعمها التهديد باستخدام القوة نجحت في التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية في الوقت الذي تواصل فيه الولاياتالمتحدة مع المجتمع الدولي لتحقيق المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري وهو مستقبل خالٍ من الديكتاتورية والإرهاب والخوف. وأشار إلى أن الدبلوماسية الأمريكية هي التي تدعم الفلسطينيين والإسرائيليين في إجراء مباحثات صعبة، لكنها ضرورية لوضع حد للصراع في الشرق الأوسط وتحقيق الكرامة وإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين وسلام دائم وأمن لإسرائيل، موضحا أن الدبلوماسية الأمريكية التي تدعمها الضغوط هي التي منعت إحراز البرنامج النووي الإيراني للمزيد من التقدم لأول مرة منذ عشر سنوات. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة دخلت في مفاوضات مع شركائها وحلفائها لترى ما إذا كانت ستنجح في تحقيق الهدف المشترك، وهو منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وهدد أوباما مجددا باستخدام حق الفيتو (النقض) إذا مضى الكونجرس قدما في مشروع قانون بفرض المزيد من العقوبات على إيران خلال المفاوضات، داعيا إلى إعطاء الدبلوماسية فرصة لكي تنجح. ودعا الكونجرس إلى رفع القيود من أجل إتمام عملية نقل المعتقلين الموجودين في جوانتنامو بهدف إغلاق المعتقل تماما، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لا تحارب الإرهاب من خلال الجهود الاستخبارية والعسكرية فقط بل من خلال المبادئ الدستورية الحقة، لإعطاء نموذج لباقي دول العالم.