قال الرئيس النمساوي أن كل مسلمة لها الحق في ارتداء الحجاب واذا استمر التحريض ضد المسلمين سنطلب من جميع نساء النمسا ارتداء الحجاب كنوع من التضامن مع المسلمات. وفي سياق متصل شن الأكاديمي والكاتب السعودي، أبو أحمد القرني، هجوما شديدا على الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، بسبب تصريحاته التي عبر فيها عن تضامنه مع المحجبات اللائي يتعرضن لحملة متزايدة من العداء في بلاده، مشيرا إلى أن الرئيس النمساوي لم يتجرع ما تجرعته فرنسا من جراء الحجاب. وقال "القرني" في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" " مرفقا بها مقطع فيديو للرئيس النمساوي يتحدث فيه منتقدا ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في بلاده:"يبدو بأن رئيس النمسا لم يتجرع بعد ما تجرعته فرنسا من جراء الحجاب، عملية إرهابية او اثنتين ستغير رأيه". يبدو بأن رئيس النمسا لم يتجرع بعد ما تجرعته فرنسا من جراء الحجاب، عملية إرهابية او اثنتين ستغير رأيه. pic.twitter.com/UMioAo3MG0 — أبو أحمد القرني (@abuahmedalqarni) July 9, 2017 ووفقا لما جاء في الفيديو، فقد قال الرئيس النمساوي خلال مشاركته في فعالية نقاشية جرت في 24 مارس/آذار الماضي بممثلية المفوضية الأوروبية في فيينا، ودارت حول العداء للإسلام والهجمات على المحجبات في النمسا:"إن استمرار هجمة الإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من الإسلام) بنفس مستواها الراهن سيقرب اليوم الذي ندعو فيه النساء -كل النساء- لارتداء الحجاب، تضامنا مع المسلمات اللائي يرتدين هذا الزي عن قناعة دينية". وشبّه الرئيس النمساوي هذه الدعوة حينها، بارتداء الدانماركيين خلال حقبة النازية الألمانية نجمة داود تضامنا مع مواطنيهم اليهود في مواجهة ملاحقة الديكتاتورية النازية. وعبر رئيس النمسا في كلمته -أثناء الفعالية- عن قناعته بحق المرأة في ارتداء ما تشاء، وأشار إلى أن هذا يخص كل النساء وليس المسلمات وحدهن، ولفت إلى أن بلاده -التي يعيش فيها حاليا نحو ستمائة ألف مسلم- تعترف رسميا بالدين الإسلامي منذ أكثر من مئة عام. وجاء تعبير الرئيس النمساوي عن تضامنه مع المحجبات بموازاة تنامي الجدل داخل بلاده حول فرض حظر على ارتداء الحجاب بوظائف معينة، بعد تأييد المحكمة الأوروبية في مارس/آذار الماضي حق أصحاب العمل في فصل العاملات المرتديات الحجاب.