رغم توقف المرتبات وعجلة الاقتصاد والبناء في اليمن إلا أن عقارات الحوثيين وبناياتهم لم تتوقف منذ اندلاع الحرب في اليمن منذ ثلاث سنوات متواصلة. تحالف رموز الجماعة مع الفساد اكسبهم ثراء فاحشا، ومن سار في فلكهم من أعضاء الجماعة، خصوصا القادمون من محافظة صعدة. ووفق مركز العاصمة الإعلامي " تسابق العديد من أنصار ميليشيا الحوثي القادمين من صعدة لشراء أراضي واسعة بمبالغ باهضة الثمن في منطقة قاع القيضي جنوب العاصمة صنعاء. وأضافوا أن أحد القادمين من صعدة اشترى قطعة أرض ب 50 مليون ريال وخلال شهر واحد فقط قام بتشييدها بأساس قوي يحتمل عشرات الأدوار ومثله عدد كبير من الذين يشترون الأراضي في مختلف مناطق العاصمة . ومن جانب أخر قامت عناصر تابعة للمليشيات بقاع القيضي على السطو بقوة السلاح على مسجد تبرعت بأرضيته امرأة كوقف للمسجد. وتقول المصادر "أن المليشيات اقتحمت المسجد بعد أن تم بناؤه واستولت علية بقوة السلاح واسمته جامع الزهراء. ويشتكي الكثير من سكان المنطقة من سطوة المليشيات على الأراضي والممتلكات إما بالشراء او البسط عليها بالقوة. وفي منطفة هبرة شمال شرق مدينة صنعاء اشترى احدهم ثلاث لبن (44.44) متر مربع (1.000 لبنة) بثلاثة وثلاثين مليون ريال بعد ان عرضت في وقت سابق من العام الماضي ب "14" مليون ريال. وبالرغم من أن البلاد على حافة الهاوية، حيث تشير الأرقام إلى أن نسبة الفقر تجاوزت 85%، إلا أن صنعاء أصبحت مليئة بالسيارات الفارهة، إضافة إلى أن هناك حركة عمرانية غير معهودة، وانتشار غير طبيعي، للمشاريع التجارية، كالمراكز التجارية، والمصارف ومحطات الوقود وغيرها. وبحسب المصادر، فإن قيادات ومشرفي جماعة الحوثي، أصبحوا على قدر هائل من الثراء، منذ استولت الجماعة على السلطة، وذلك بعد أن استنزفت الخزينة العامة، فضلا عن قيامها بنهب العديد من الموارد السيادية كالجمارك والضرائب وغيرها. كما انفتحت لدى المليشيات شهية شراء العقارات الضخمة ومحطات الوقود حيث أكد مصدر موثوق أن قياديا حوثيا بارزا من صعدة اشترى محطة بترول من أحد التجار شمال العاصمة بمبلغ وصل إلى 600مليون ريال.