قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات -احمد عبيد بن دغر- ان العالم كله لم يحرر الاتصالات من القطاع الحكومي وأن المطالبة بتحرير الانترنت والاتصالات الدولية هي بنسبة 30% على اكثر حال في اليمن اما 70% فهو محرر لدى القطاع الخاص في سوق الاتصالات اليمنية. وشدد بن دغر على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة من قبل الحكومة اليمنية إزاء انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية كون القطاع العام ما يزال الرافد الرئيسي بعد النفط للخزينة العامة للدولة كونه يرفد الخزينة العامة للدولة بمبلغ ستون مليار ريال إلى جانب ما سيلحقه القرار من اثار سلبية على (12)الف عامل في المؤسسة العامة للاتصالات والبريد. وقال الدكتور بن دغر خلال تدشينه فعاليات ورشة العمل الفنية للتشغيل والصيانة التي عقدت امس الاحد بصنعاء تحت شعار (التشغيل والصيانة ..الواقع والطموح )…اننا في وزارة الاتصالات لسنا ضد توقيع اتفاقية انضمام اليمن الى منظمة التجارة العالمية ولكن ضد الفترة الزمنية المحددة لترتيب اوضاع الاتصالات فجميع الدول التي انضمت الى الاتفاقية قد حصلت على خمس سنوات لترتيب أوضاعها بعد التوقيع على اتفاقية الانضمام ونحن في الاتصالات حصلنا على بضعة اشهر فقط والمدة غير كافية لترتيب اوضاع الاتصالات بما فيها اوضاع القطاعين العام والخاص ايضا. اكد الوزير بن دغر على اهمية التسريع في اتخاذ اجراءات عاجلة في تعديل التشريعات والقوانين العتيقة التي تعيق تطوير خدمة الاتصالات وتقنية المعلومات لأن المؤسسة تسعى الى تطوير خدماتها المواطنين وتقديم خدمات أفضل وأوسع وأسرع واقل سعرا للمواطنين. هذا ويأتي انعقاد ورشة العمل بحسب مدير عام الصيانة والتشغيل المهندس -أمين الحرثي – مواطبة للتغيرات الهائلة والسريعة التي تتيح خدمات جديدة في عالم الاتصالات للجميع وبأسعار مغرية وجودة عالية .. مشيراً الى أن المؤسسة العامة للاتصالات تعمل على الانسجام مع هذه المتغيرات ومواكبتها وبكفاءة عالية ومن ضمنها التطور الفني لضمان الحفاظ على التجهيزات وضمان حصول المشترك على افضل خدمة . وأوضح الحرثي أن الورشة تناقش تطوير قاعدة البيانات والتجهيزات ومعدات التشغيل والصيانة والصعوبات التي تواجهها جميع فروع الصيانة والتشغيل في المحافظات ومن ثم تشكيل لجنة من المشاركين لدراسة أوراق عمل مسئولي الفروع والخروج بقرارات وتوجهات لكافة المشاكل وبما من شأنه تحسين أداء التشغيل والصيانة باعتبارها العمود الفقري لنشاطات المؤسسة وعامل أساس من عوامل زيادة الايراد فيها .في ظل التغيرات والتطورات الهائلة في عالم الاتصالات اليوم والتي تتيح يوماً بعد يوم من الخدمات الجديدة والمتطورة التي تفرض على المؤسسة العامة للاتصالات تلبية لطلبات الزبائن المتغيرة والمتجددة بأسعار مغرية وبجودة عالية خصوصاً في ظل المنافسة القوية من قبل مشغلي الهاتف السيار في اليمن وكذلك انضمام اليمن مؤخرا لمنظمة التجارة العالمية وما سيترتب علية من ضرورة تهيئة المؤسسة العامة للاتصالات للعمل وفق رؤى تضمن لها الاستمرارية في ظل المنافسة. ويناقش المشاركون في الورشة محورين اساسين المحور الاول يتم فيه استعراض البرامج الحديثة للصيانة من قبل الادارة العامة للتشغيل والصيانة بهدف نقل المعرفة لمسئولي الصيانة في الفروع بأحدث البرامج والنماذج الخاصة بأعمال التشغيل والصيانة والمحور الثاني سيتم فيه استعراض اهم المشاكل والمعوقات التي يواجها مسئولي الصيانة كما سيتم تشكيل لجنة من المشاركين لدراسة الاوراق المقدمة لورشة العمل والخروج بقرارات وتوجيهات تمثل الحلول والمقترحات المناسبة لعدد من المشاكل الامر الذي سينعكس بشكل ايجابي في تحسين أداء التشغيل والصيانة باعتبارها عامل أساس من عوامل زيادة الإيرادات في المؤسسة ويهدف القائمون على الورشة الى جعلها تقليد سنوي لتقييم الأداء وتلمس مكامن القصور والضعف وتدليل المشاكل والصعاب.