نفذ الطيران "الإسرائيلي" فجر اليوم غارتين جويتين على مواقع بقطاع غزة، إلا أنهما لم توقعا أية إصابات. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال شن الغارتين على منصة لإطلاق الصواريخ تحت الأرض وموقع لعناصر المقاومة، وقال: إنهما جاءتا ردًّا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو جنوب "إسرائيل" مساء أمس، لم يسفر عن إصابات. وأفاد شهود عيان أن الطيران "الإسرائيلي" أطلق أربعة صواريخ على موقع للتدريب تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يقع قرب مخيم النصيرات للاجئين في وسط غرب القطاع. وخلف القصف حفرًا كبيرة، ولكن من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. واستهدفت الغارة الثانية منطقة غير مأهولة في شمال القطاع قرب بيت لاهيا؛ حيث أطلقت طائرة حربية صاروخًا واحدًا على الأقل من دون أن يصاب أحد، بحسب الجزيرة نت. وكانت مصادر أمنية وشهود عيان قد أكدوا أن القوى الأمنية والفصائل في قطاع غزة أخلت منذ أيام هذه المواقع وأبقت على وجود محدود في محيطها، تحسبًا لغارات جوية "إسرائيلية" بعدما تكثف تحليق الطيران الحربي "الإسرائيلي" في أجواء القطاع في الأيام الأخيرة. والأحد الماضي شن الطيران "الإسرائيلي" غارة جوية على قطاع غزة أسفرت عن إصابة ناشط فلسطيني بجروح خطرة. وقال وزير الدفاع "الإسرائيلي" موشي يعالون في وقت سابق: إن "إسرائيل" تحمل حركة حماس "مسؤولية ما حدث في قطاع غزة، وإن كانت لا تعرف كيف تفرض سيطرتها على القطاع سنفعل ذلك لها بأي ثمن". وتقول "إسرائيل": إنه منذ بداية العام الجاري أطلق 33 صاروخًا من قطاع غزة باتجاه "إسرائيل". ويثير تكثيف الغارات "الإسرائيلية" وعمليات إطلاق الصواريخ والحوادث الحدودية في الأسابيع الأخيرة تخوفات من إمكانية حصول مواجهة كبرى جديدة بين "إسرائيل" وحركة حماس.