قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، إن الصّمت على تراجع ميليشيا الحوثي عن تعهداتها بالسماح لفريق أممي لمعاينة خزان صافر النفطي تمهيداً لتفريغه أمر غير مقبول، محذراً من أن الكارثة ستطال الجميع. جاء ذلك خلال لقائه اليوم، السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وشدد عبدالملك، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقف حازم تجاه استمرار مراوغات ميليشيا الحوثي الانقلابية في القبول بتفريغ خزان صافر النفطي وتفادي اكبر كارثة بيئية في العالم، خاصة بعد انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة بهذا الموضوع عدم القبول باستخدام هذا الملف للابتزاز والمساومة. وأشار الى ان الحكومة كانت ولا تزال منفتحة بشكل كامل على كل الحلول التي تؤدي الى تفريغ الخزان لتجنيب اليمن والمنطقة والعالم كارثة وشيكة، لكن المليشيات الحوثية تصر على ربطه بقضايا ومسارات أخرى. وحث رئيس الوزراء، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الامن على العمل بكل الوسائل لتفادي الكارثة البيئية الوشيكة، وعدم التهاون او اهدار مزيد من الوقت في نقاشات عقيمة لا تفضي الى حلول عاجلة. وقال عبدالملك: لا ينبغي السكوت عن التراجع الحوثي، فالكارثة ستطال الجميع.. معربا عن تطلعه الى دور حاسم للأصدقاء الروس والدول دائمة العضوية في مجلس الامن والمجتمع الدولي بشكل عام في هذا الملف. وتناول اللقاء – بحسب الوكالة – مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، بما في ذلك تحركات المبعوث الاممي واستمرار مليشيا الحوثي في التصعيد العسكري ورفض الحل السياسي المستند الى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، ورفض مبادرة الحكومة وتحالف دعم الشرعية وقف اطلاق النار، إضافة الى التقدم المحرز على طريق تنفيذ اتفاق الرياض. كما تم التطرق الى الموقف الروسي الثابت في دعم الشرعية اليمنية، والذي جدد السفير تأكيده خلال اللقاء، مؤكدا حرص بلاده على وضع معالجات سريعة لقضية خزان صافر النفطي وإيجاد حل سريع جدا لتفادي كارثة بيئية محتملة.