حذر رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، من الكارثة التي ستطال الجميع، داعيا المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لتفادي كارثة حدوث أي تسرب للنفط من خزان صافر العائم في ساحل محافظة الحديدة. وأكد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقف حازم تجاه استمرار مراوغات ميليشيا الحوثي الانقلابية في القبول بتفريغ خزان صافر النفطي وتفادي اكبر كارثة بيئية في العالم. وقال عبدالملك خلال لقائه الأحد، السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، إن الصّمت على تراجع ميليشيا الحوثي عن تعهداتها بالسماح لفريق أممي لمعاينة خزان صافر النفطي تمهيداً لتفريغه أمر غير مقبول. وأضاف: لا ينبغي السكوت عن التراجع الحوثي، فالكارثة ستطال الجميع.. معربا عن تطلعه الى دور حاسم للأصدقاء الروس والدول دائمة العضوية في مجلس الامن والمجتمع الدولي بشكل عام في هذا الملف. وأشار معين عبدالملك إلى أن الحكومة كانت ولا تزال منفتحة بشكل كامل على كل الحلول التي تؤدي الى تفريغ الخزان لتجنيب اليمن والمنطقة والعالم كارثة وشيكة، لكن المليشيات الحوثية تصر على ربطه بقضايا ومسارات أخرى. وحث رئيس الوزراء، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الامن على العمل بكل الوسائل لتفادي الكارثة البيئية الوشيكة، وعدم التهاون او اهدار مزيد من الوقت في نقاشات عقيمة لا تفضي الى حلول عاجلة. وناقش اللقاء موقف روسيا الثابت في دعم الشرعية اليمنية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، ودورها المعول عليه في المزيد من الضغط على الحوثيين والنظام الإيراني الداعم لها، لتغليب مصلحة اليمنيين وإنهاء الحرب. بدوره، جدد السفير ديدوشكين "موقف روسيا الداعم للشرعية اليمنية والحرص على وضع حد لمعاناة اليمنيين بإحلال السلام وتطبيق مرجعيات الحل السياسي، والحرص على تقديم كل أوجه الدعم للحفاظ على امن واستقرار ووحدة اليمن". كما أكد السفير الروسي حرص بلاده على وضع معالجات سريعة لقضية خزان صافر النفطي وإيجاد حل سريع جدا لتفادي كارثة بيئية محتملة.