بدأت مؤخرا المخاوف تتنامى داخل مدينة تريم في محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن من ان تتحول الأوضاع ب"تريم" الى ما يشبه الوضع بمحافظة صعدة التي تسيطر عليها مليشيات جماعة الحوثي، حيث ينتاب العديد من أبناء مديرية تريم خوفا كبيرا من عمليات بيع وشراء عقارية تتم في المديرية من أشخاص مجهولين وبمبالغ كبيرة يخشى أن يكون الغرض منها سياسي بامتياز . وازدادت المخاوف عقب إقدام مجهولين على شراء مساحات كبيرة وفي مواقع مهمة فوق المرتفعات وبالأخص المباني الواقعة بالقرب من روضة المصطفى التابعة للتيار الصوفي. المخاوف السياسية من هذه العمليات العقارية هي تحويل تريم لمنطقة أخرى للصراعات الطائفية والمذهبية كما الذي حصل في محافظة صعدة وسيطرة تيار الحوثي عليها والانتقال من المذهب الزيدي إلى المذهب الرافضي الاثناء عشري لدى الكثير من أتباعه . وفي هذا السياق فقد صحيفة الأهالي تقريرا عن هذه العمليات ونسبت معلوماتها لمصادر محلية بمديرية تريم محافظة حضرموت أكدت وجود عملية شراء واسعة لبيوت ساكنين في حافة الروضة بمنطقة عيديد بمدينة تريم. وأوضحت المصادر للأهالي نت أن جهات تقوم بشراء بيوت لمواطنين ساكنين في حافة الروضة (دار المصطفى ) بعيديد م/ تريم بإغراءات مالية كبيرة لا تتناسب وقيمة تلك البيوت حيث يصل قيمة البيت الواحد إلى أكثر من 30 مليون ريال يمني، في حين لا تتجاوز مساحته إلى 18 متر ، الأمر الذي أثار استغراب المواطنين وخاصة في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد ومحافظة حضرموت على وجه الخصوص. ويثير هذا الأمر استغراب السكان المحليون الذين يتساءلون عن هوية المشترين وأهدافهم من وراء ذلك. وأشارت المصادر للأهالي أن هناك عملية شق لعقاب جبلية تربط بين المنطقة وصحراء الربع الخالي في جهة الشمال الغربي، وبناء حصون وبيوت على التل الجبلية الواقعة فوق المنطقة. وحسب الصحيفة فقد بدأت في تريم منذ وقت مبكر رصد حالات اعتناق للمذهب الشيعي بين عدد من أبناء المنطقة ممن ينتمون للطائفة الصوفية مما ينذر بعلاقة وطيدة مع (الحوثية) التي تطمح بين الحين والاخر من الوصول إلى حضرموت لتنفيذ أهدافها.