رأت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن قرار مجلس الأمن يأتي تعبيرا عن أهمية اليمن واستقراره واقراراً عالمياً بالحاجة المتبادلة للشراكة معه. وقالت انه لا يمكن اعتبار القرار الأممي محاولة للوصاية على شعب اليمن الذي لا يقبل الوصاية ولا يستسيغها. ودعت الشركاء الدوليين وأبناء الشعب اليمني إلى العمل وفق مقتضيات هذه الشراكة. وقالت انها أنظر إلى قرار مجلس الأمن الصادر اليوم رقم 2140 باعتباره تعبيراً عن أهمية اليمن وأهمية استقرارها، واعترافاً عالمياً أن استقرار العالم يتأثر باستقرار اليمن وأمنها، وإقراراً من العالم بالحاجة المتبادلة للشراكة مع اليمن، على أساس من الندية وتحقيق المصالح المشتركة لليمن والمنطقة والعالم . وطالبت كرمان الشركاء الدوليين أن يكون القرار مفيداً ومرحباً به ويعزز الثقة والشراكة بين الشعب اليمني والعالم الى العمل الجاد لكي يفضى هذا القرار إلى استرداد أموال اليمن المنهوبة خلال الفترة الماضية، ومنها: " تجميد أرصدة الناهبين المعرقلين منهم وغير المعرقلين، وإلغاء الاتفاقات الغازية والنفطية الفاسدة والمجحفة، واسترداد ما ترتب عليها من نهب واستيلاء على الأموال العامة، وإلى سحب الأسلحة المختلفة من المليشيات المسلحة وبسط سيطرة الدولة ونفوذها على كامل الأراضي اليمنية، وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والضامنة لالتزام مؤسسات الدولة المختلفة بمعايير الحكم الرشيد ، واحترام حقوق الإنسان، وإصدار قانون للعدالة الانتقالية بما ينسجم مع المعايير والاتفاقات والمعاهدات الدولية ،واصدار كافة القوانين الضامنة لمكافحة فاعلة للفساد في الحاضر والمستقبل، وإلى تشكيل لجنة التحقيق في الجرائم التي طالت المتظاهرين خلال عام 2011م وأن لا يفلت المتورطون من الملاحقة، والى تنفيذ كامل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وانجاز استحقاقات ومهام العملية الانتقالية التي لم يتم انجازها وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية خلال الفترة الماضية، بسبب العرقلة والقصور والاهمال. واضافت:" كل ذلك يجب الشروع في إنجازه بصورة فورية وعاجلة قبل الانتخابات، وأن يتوج بنقل السلطة وفق الدستور الجديد، وبما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله، ويضمن طي نظام علي عبدالله صالح الفاسد والفاشل والمستبد الذي استهدفت ثورة شباب التغيير السلمية اسقاطه والعبور بشعبها الى المستقبل الحر والكريم.