دعت الحائزة على جائزة نوبل للسلام الناشطة توكل كرمان إلى التعامل مع قرار مجلس الأمن الدولي على أنه إعترافاً عالمياً بأهمية استقرار اليمن وأثرها على العالم، وإقراراً بالحاجة المتبادلة للشراكة مع اليمن على أساس الندية وتحقيق المصالح المشتركة لليمن والمنطقة والعالم ، لا أنه محاولة للوصاية على الشعب الذي لا يقبل الوصاية ولا يستسيغها. وحثت في المجتمع الدولي في بيان حصلت "المشهد اليمني" نسخة منه على ضرورة استرداد الأموال المنهوبة من اجل بناء الثقة بينه والشعب اليمني قائلة " أدعو الشركاء الدوليين لكي يكون القرار مفيداً ومرحباً به ويعزز الثقة والشراكة بين الشعب اليمني والعالم الى العمل الجاد لكي يفضى هذا القرار إلى استرداد أموال اليمن المنهوبة خلال الفترة الماضية ومنها تجميد أرصدة الناهبين المعرقلين منهم وغير المعرقلين، وإلغاء الاتفاقات الغازية والنفطية الفاسدة والمجحفة، واسترداد ما ترتب عليها من نهب واستيلاء على الأموال العامة". وشددت على ضرورة سحب الأسلحة المختلفة من المليشيات المسلحة وبسط سيطرة الدولة ونفوذها على كامل الأراضي اليمنية واتخاذ الإجراءات اللازمة والضامنة لالتزام مؤسسات الدولة المختلفة بمعايير الحكم الرشيد ، واحترام حقوق الإنسان، وإصدار قانون للعدالة الانتقالية بما ينسجم مع المعايير والاتفاقات والمعاهدات الدولية ،واصدار كافة القوانين الضامنة لمكافحة فاعلة للفساد في الحاضر والمستقبل. وطالبت بضرورة تشكيل لجنة التحقيق في الجرائم التي طالت المتظاهرين خلال عام 2011م وأن لا يفلت المتورطون من الملاحقة وكذا تنفيذ كامل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وانجاز استحقاقات ومهام العملية الانتقالية التي لم يتم انجازها وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية خلال الفترة الماضية، بسبب العرقلة والقصور والاهمال. وتابعة قائلة :" كل ذلك يجب الشروع في إنجازه بصورة فورية وعاجلة قبل الانتخابات، وأن يتوج بنقل السلطة وفق الدستور الجديد، وبما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله، ويضمن طي نظام علي عبدالله صالح الفاسد والفاشل والمستبد الذي استهدفت ثورة شباب التغيير السلمية اسقاطه والعبور بشعبها الى المستقبل الحر والكريم"، مجددة تأكيدها أن اليمن بالغة الأهمية وثورته عظيمة ولذا صدر القرار الدولي والاهتمام العالمي.