أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس باختبار مدى الاستعداد القتالي لقوات الجيش الروسي المتمركزة في مناطق غرب ووسط البلاد القريبة من أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الرئيس بوتين أمر أيضاً باختبار مدى تأهب قوات الإنزال الجوي. وأضاف إن الاختبار سيشمل مدى قدرة قوات الجيش الروسي على التعامل مع مواقف الأزمات والتهديد العسكري. وقال الوزير إن الاختبار سيبدأ فورا وسيتم على مرحلتين، وانه سينتهي في الثالث من آذار/مارس المقبل. وكان بوتين أمر العام الماضي عدة مرات بإجراء مناورات عسكرية وذلك قبل وقت قصير من إجراء هذه المناورات. وتأتي الاستعدادات العسكرية هذه المرة في أجواء أوروبية مشحونة بالتوتر في ظل الأزمة السياسية التي تشهدها أوكرانيا. وتعيد التحركات العسكرية الروسية إلى الأذهان، الاجتياح السوفياتي للجمهورية الاشتراكية التشيكوسلوفاكية، في العام 1968، وقمع محاولة الحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي لتحقيق نهج إصلاحي أقرب للديمقراطية، عرف بتسمية "الاشتراكية ذات الوجه الإنساني". في بروكسل، قال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أمس، في تصريح على هامش لقاء وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن بلاده ستتابع الانشطة العسكرية الروسية وإنها ترفض التدخل الخارجي في أوكرانيا. وحين سأل الصحافيون هاموند عن الأمر الذي أصدره الرئيس بوتين، قال "من المؤكد والواضح أننا نريد أن نكون على اطلاع كافٍ على أي أنشطة تقوم بها القوات الروسية." وأضاف "سنحث جميع الأطراف على أن يتركوا الشعب الأوكراني ليسوّي خلافاته الداخلية ثم يحدد مستقبله بدون تدخل خارجي."