أعلن الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، أمس، في أول ظهور علني له منذ فراره إلى روسيا، أنه لم تتم إطاحته، مؤكداً أنه "سيواصل النضال" من أجل مستقبل أوكرانيا . وعقد يانوكوفيتش مؤتمره الصحفي في مدينة روستوف أون دون بجنوبي روسيا . وأدلى يانوكوفيتش بتصريحاته أمام الإعلام في هذه المدينة على بعد أقل من ساعتين براً من الحدود مع أوكرانيا . وقال "لم تتم الإطاحة بي من قبل أحد، لقد اضطررت لمغادرة أوكرانيا بسبب تهديد مباشر لحياتي وحياة المقربين مني" . وأضاف "اعتزم مواصلة النضال من أجل مستقبل أوكرانيا في مواجهة هؤلاء الذين يحاولون أن ينشروا فيها الترهيب والخوف" . وأكد أنه سيعود إلى أوكرانيا ما أن يتلقى ضمانات حول أمنه . وهاجم يانوكوفيتش الذي غادر أوكرانيا بعدما عزله البرلمان السبت، السلطات الجديدة" . لكن يانوكوفيتش الذي تحدث بالروسية قال إنه يريد الاعتذار من الشعب لأنه غادر أوكرانيا بوضعها الحالي . وقال "أشعر بالخجل . أود أن أقول إنني اعتذر من الشعب الأوكراني على ما حصل في أوكرانيا وأنه لم تكن لدي القوة الكافية لإبقاء الاستقرار" . كما أعلن يانوكوفيتش أنه يستغرب "صمت" الرئيس الروسي واتهم الغربيين بالمسؤولية عن الاضطرابات وسقوط ضحايا في كييف . وقال إن "روسيا يجب أن تتحرك وهي مرغمة على التحرك، واعتبر أن الاضطرابات وسقوط ضحايا في أوكرانيا "هما نتيجة السياسات غير المسؤولة للغرب" . وقال إنه تحدث هاتفياً مع الرئيس الروسي بعد وصوله إلى البلاد، لكنه لم يجتمع به بعد . وحول الوضع في القرم، اعتبر الرئيس الأوكراني المعزول أن التوتر في تلك المنطقة "رد فعل طبيعي" على عملية "استيلاء على السلطة وانقلاب قامت به عصابات"، داعياً إلى إبقاء جمهورية القرم ضمن أوكرانيا .