قالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين من جماعة الحوثيين هاجموا قرى تقع ضمن نطاق مديريتي «ثلاء» بمحافظة عمران و«همدان» بمحافظة صنعاء وسيطروا عليها كما فجروا مدرسة حكومية في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد. وأكد مصدر من أبناء قرية «الصرم»، التي تقع شمال العاصمة صنعاء على بعد نحو 40 كيلومتراً، للموقع أن مسلحين حوثيين هاجموا بعد منتصف الليل القرية واقتحموا عدداً من المنازل، كما زرعوا متفجرات في مبنى مدرسة «طارق بن زياد» ونسفوها بالكامل. وأضاف ان المدرسة تتكون من ثلاثة طوابق يحتوي كل طابق على أكثر من عشرة فصول، وهي مدرسة أساسية وثانوية، كما تضم فصولاً لتعليم القرآن الكريم. وقال مصدر آخر ل«المصدر أونلاين إن الحوثيين اقتحموا منزل عضو المجلس المحلي بمديرية ثلاء علي عجير، وهو ينتمي إلى التجمع اليمني للإصلاح، واقتادوه إلى جهة مجهولة كما نهبوا منزله. وأضاف ان مصير مالا يقل عن 15 من أبناء قرية الصرم ما يزال مجهولاً بعد الهجوم الحوثي. وقال شاهد في بلدة ثلاء المجاورة لقرية الصرم ل«المصدر أونلاين» إنه شاهد مسلحين ينقلون اسطوانات غاز وأدوات منزلية إلى مقر لجماعة الحوثيين في البلدة بمنزل قيادي في الجماعة يدعى «محمد الحوثي». وقال مصدر في «الصرم» إن رجال قبائل في الصرم منعوا، أمس السبت، مرور سيارات تحمل مسلحين حوثيين مزودين بأسلحة متوسطة كانوا ينوون التوجه إلى مديرية همدان للمشاركة في المواجهات التي اندلعت هناك بين أنصار الجماعة المسلحة ورجال القبائل. وكانت مصادر محلية قالت إن اشتباكات اندلعت أمس بين الجانبين عندما أطلق مسلحون حوثيون النار على نقطة تقطع قبلية نصبها رجال قبائل في منطقة «ذرحان» بمديرية همدان ما أدى لى مقتل أربعة من القبائل. وقالت مصادر محلية متطابقة في ثلاء إن الحوثيين بدأوا هجومهم على قرية «الصرم» بعد الساعة الثانية عشرة وفجروا المدرسة الحكومية واقتحموا عدداً من المنازل، كما سيطروا على مناطق تقع على مشارف قرية «بني بشير» التابعة إدارياً لمديرية همدان، وسط معلومات عن سيطرتهم على قرية «بني ميمون». وقال شاهد في ثلاء إن سيارات تحمل مسلحين حوثيين من خارج المديرية تتحرك بحرية في البلدة والطرق الرئيسية، بينما لم تُشاهد قوات الشرطة أو الجيش. ونشر القيادي بجماعة الحوثيين «أسامة ساري» وهو رئيس تحرير صحيفة «المسار» التابعة للحوثيين، على صفحته بموقع «فيسبوك» صوراً لتفجير مدرسة «طارق بن زياد» الحكومية في الصرم بمديرية ثلاء، ملمحاً إلى مسؤولية جماعة حوثي اعن نسف المدرسة وتسويتها بالأرض.
