أصدر جمع من علماء القطيف والاحساء ذات الغالبية الشيعية في السعودية اليوم الاحد، بياناً حذر فيه الموقعون عليه الشباب من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف، وأدانوا فيه استخدام السلاح ضد الدولة أو المجتمع. وأشار الموقعون على البيان إلى أن التطرف لا يحل مشكلة ولا يحقق مطلباً ، بل يزيد المشاكل تعقيدًا ويحقق مآرب الأعداء الطامعين. وقال الموقعون إن الأمة "ابتليت بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الإرهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية والدين بريء من الارهاب والعنف السياسي يدمر الأوطان". وتابع البيان: «ما نعرفه من سيرة أئمة أهل البيت عليهم السلام ومن توجيهاتهم الهادية أنهم يؤكدون على حفظ وحدة الأمة ورعاية المصلحة العامة ، ورفض أي احتراب داخلي حماية للسلم والأمن في مجتمع المسلمين وذلك هو نهج مراجعنا وفقهائنا الكرام». وأضافوا : «إننا نعيش في دولة ذات طوائف متعددة منذ مئات السنين، وننعم في أمن وأمان، أرسى دعائمها قادة البلاد، ولا مساومة أو مزايدة على حفظ هذا التاريخ، الذي حمله الأجداد والآباء ويواصله الأبناء في مؤسسات المجتمع والدولة، إن خيارنا الوطني الذي نصر عليه هو احترام هذا النسيج وعدم المساس بالثوابت الوطنية». وأردف البيان : «لذا نحذر أبناءَنا وشبابنا الأعزاء من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف فهو لا يحل مشكلة ولا يحقق مطلباً ، بل يزيد المشاكل تعقيداً ويحقق مآرب الأعداء الطامعين». وأكد العلماء في بيانهم أن أي استخدام للسلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب وعموم المجتمع ولا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي". والموقعون على البيان، هم: «الشيخ عبد الله الخنيزي، السيد علي الناصر، والشيخ عبد الكريم الحبيل، الشيخ حسن الصفار، الشيخ جعفر الربح، الشيخ يوسف المهدي، الشيخ حسين البيات، الشيخ حسين العايش، الشيخ عادل بو خمسين، السيد كامل الحسن». واعتمدت السعودية، قائمة للجماعات الإرهابية، تضم داعش والنصرة والإخوان وحزب الله السعودي والحوثيين، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق.