♦عكاظ الحوثيون يعرقلون الدولة توقع رئيس حزب الرشاد عضو لجنة صياغة الدستور اليمني الدكتور محمد العامري، عدم التزام جماعة الحوثي بمخرجات الحوار الوطني، وقال ل «عكاظ»، إن الحوثي لديه مشروع يريد أن يفرضه على الشعب اليمني ولن يلتزم بمقررات الحوار. وأضاف أن الشواهد والمقدمات تفيد أنه لن يلتزم بما تم الاتفاق عليه ولاسيما فيما يتعلق بتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، مشيرا إلى وجود بعض الممارسات غير المطمئنة من الحوثيين، التي تعرقل التوجه لبناء يمن مستقر بعيد عن العنف والترويع كما يحدث في عمران وصعدة. ورجح العامري أن يستغرق إعداد الدستور الجديد نحو العام، لافتا إلى أن اللجنة المكلفة لم تعقد أي اجتماع منذ تشكيلها، وأن المقرر عقد أول اجتماع مع الرئيس اليمني لانتخاب رئيس ونائب. من جهة أخرى، اتهمت قبائل همدان مسلحي الحوثي بقتل عدد من أبنائها واختطاف آخرين واحتلال بيوتهم ومنشآت ومؤسسات الحكومية، وتدمير عدد من المدارس ومعهد للقرآن الكريم في المواجهات المستمرة معهم منذ السبت الماضي. وقالت في بيان أمس، إن الحوثي لم يترك لنا خيارا سوى الدفاع عن أنفسنا وأهلنا وأعراضنا، مضيفة أن ما جرى ويجري من مواجهات عبارة عن مخطط عسكري تم إعداده مسبقا من قبل مليشيات الحوثي. واتهمت القبائل الحوثي بالسعي إلى إسقاط النظام اليمني عبر الالتفاف على العاصمة من الجبال المطلة عليها وإخضاعها له. السياسة قبيلة يمنية تتهم الحوثي بالتخطيط لإسقاط العاصمة والنظام اتهمت قبيلة همدان جماعة الحوثي بالتخطيط لإسقاط العاصمة صنعاء والنظام الجمهوري, معتبرة أن ما جرى ويجري من مواجهات إنما جاء نتيجة مخطط عسكري تم إعداده مسبقا من قبل ميليشيات الحوثي. وذكرت القبيلة في بيان أن "الحرب على قبيلتنا إنما تهدف إلى إسقاط النظام الجمهوري والعودة باليمن إلى الحكم الملكي الظلامي من خلال إخضاع قبيلة همدان ثم الالتفاف مباشرة للسيطرة على الجبال الغربية المطلة على العاصمة صنعاء تمهيدا لحصارها وإسقاطها". ووصفت ما حدث من قبل جماعة الحوثي من قتل للأبرياء وترويع الآمنين وتفجير المنازل والمؤسسات الحكومية بأنه "عدوان وغزو". وجاء اتهام همدان للحوثيين عشية وصول لجنة رئاسية برئاسة قائد قوات الاحتياط اللواء علي الجايفي إلى المنطقة لإيقاف المواجهات من ناحية ثانية, أثار أمين عام حزب "العدالة والبناء" النائب عبدالعزيز جباري قضية تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم في جلسة لمجلس النواب أول من أمس, مجددا رفضه ضم محافظة ذمار إلى إقليم أزال الذي يضم محافظة صنعاء وصعدة وعمران, مطالبا ببقاء ذمار محافظة مستقلة. وقال جباري ل"السياسة", "لم نرفض الأقاليم أو مخرجات الحوار لكننا متمسكون ببقاء محافظتنا مستقلة مرتبطة بالمركز, لأن اللجنة التي قامت بقسيم البلاد إلى أقاليم لم تلتزم بالمعايير الموضحة في مخرجات الحوار وهي معايير علمية راعت الجغرافيا والسكان والثروة, فلم تعمل بهذه المعايير ووضعت ذمار في مكان غير صحيح". واعتبر "أن اللجنة ضمت شخصيات ذات رغبات ومصالح مناطقية تميل للمحافظات التي تنتمي إليها, واستبعدت ذمار من إقليم سبأ وألحقتها بإقليم أزال دون اعتبار للجغرافيا والاقتصاد والروابط السياسية ومصالح أبناء المحافظة". ونفى ما تردد عن أن أبناء محافظة ذمار يطالبون بحق تقرير المصير أسوة بالجنوبيين, كما انتقد الطريقة التي شكلت بها لجنة صياغة الدستور. وقال "لقد طلب منا ترشيح اثنين من الحزب وتم رفضهما فهناك مزاجيات في اتخاذ القرارات والذي كنا نشكو منه في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح, هم المستشارون الذين كانوا حوله, حيث انتقل جزء منهم حول الرئيس عبد ربه منصور هادي وعليه أن يتحرر من هؤلاء المستشارين, لأن كثيرا من القرارات التي اتخذت كانت بالنسبة لأبناء الشعب اليمني صادمة". ودعا جباري إلى إصدار قرارات بإقالة المعطلين والمعرقلين لمخرجات مؤتمر الحوار.