أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد الغابري أن مشروع التوريث كان سببا في عملية الهدم التي تعرض لها الجيش ، مشيرا إلى أن الرئيس السابق أدخل القوات المسلحة في حروب من أجل استنزافها. وأوضح الغابري ،في الندوة التي نظمها موقع أنصار الثورة اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة لتأييد الجيش للثورة ، أن الثورة الشبابية اليمنية جاءت في وقتها المناسب ، وحققت أكبر انجاز تمثل في إسقاط مشروع التوريث ، غير أنه أكد أن الثورة لم تكتمل في تحقيق كافة أهدافها. ولفت إلى أن الثورة حققت عددا من العناصر الهامة في اليمن ، حيث يرى أن في مقدمة ذلك أنها ردعت صالح من خوض حربا شاملة ومحاولة اجتثاثها ، كما أنها اقنعت الدول الغربية بأن صالح لم يعد مسيطر ولم يعد بيده شيء. وأشار الغابري ،في ورقته التي قدمها بالندوة حول دور الجيش في تجنيب اليمن عنف النظام بتحقيق التوازن، إلى أن وسائل الإعلام التابعة للرئيس السابق علي صالح صورت أن اللواء علي محسن وحميد الأحمر هم الثورة ، منوهاً بأن ذلك خطأ وقع فيه الكثيرين. وتطرق إلى دور الجيش في حماية البلاد وتجنيبها من الدخول في العنف ، والمهام المنوطة بالقوات المسلحة في توفير الأمن والإستقرار بين المواطنين.