هاجم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين لا زالوا يدعون أن هناك ثورات وربيع عربي. وقال صالح : إن «جميع سماسرة وتجار ومنتجو وبياعو الدجل والجهل والتجهيل ، الذين ادعوا يوما أو ما زالوا يدعون أن ثمة ربيعا عربيا وثوريا إنما يعلنون بالملأ أنهم ليسوا فقط كذابون وتجار مبادئ ، بل أنهم مرضى ميؤوس من حالتهم وصاروا يشكلون مصدرا لتلويث الحياة والإنسانية». وأضاف صالح في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : «إنهم مرضى حقيقيون. مصابون بأمراض مستعصية, سواء كانت أمراض ظاهرة ومعروفة وتنعكس آثارها بوضوح في ظاهر وأجزاء جسدهم, أو أمراض من النوع الآخر (غير الظاهرة) وهي أخطر وأحقر وتستوطن الداخل». وأكد أن الحقد الدفين ينعكس مرضا وعللا على مظاهر وأحوال وأقوال وتصرفات وسلوكيات أصحابها وحامليها المعلولين ، أشخاصا أو جماعات وكيانات وتنظيمات وأحزاب ، مستدركاً : «وتتمدد انتشارا وتجسدا في أكثر من مظهر وعبر كل ما لديهم وتحت ايديهم من قنوات ووسائل إعلام حيث يظهر فيها سوء وفحش اصحابها كجزء منهم وتعبيرا عنهم بكل فجاجة السفه والجهل والحقد والشر وجميعها إفرازات تنضح بها صحفهم وقنواتهم الفضائية سواء بشكل مباشر ولغة مباشرة أو التلميح والتضمين والتلوين والتهريج الفاضح. والأمر نفسه يظهر من خلال أدواتهم ومن يستقطبونهم ويتحدثون بألسنتهم وسياساتهم». وأردف صالح في منشوره المعنون ب «الثورة ليست صعلكة ياقطيع السوق»: «لو فقهوا واعتبروا لعرفوا قدرهم وكفوا شرهم ؛ ظواهر شر وظواهر صوتية أيضا بفكر عقيم وفهم عديم وبضاعة كلام ذميم ؛ كل فكرهم يقوم على الزوبعة والضجيج والترهيب والتهويل لترويع الناس وسرقة سكينتهم وأمنهم» ، مشيراً إلى أن أولئك هم أعداء ثورة سبتمبر العظيم وأكتوبر المجيد ومايو الخالد. واستطرد متسائلاً : «ويحدثونك عن ثورة الآن؟ من قال لكم أن التصعلك ثورة؟»، مردفاً : «حقا من لا يستحي يفعل ما يشتهي ، وكل إناء بما فيه ينضح ، ومن جعل الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب ، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه».