أكد الحراك الجنوبي تورطه في هجوم المنطقة العسكرية الرابعة بعدن من خلال تصريحات ادلى بها قادة في الحراك المتطرف ، خصصت للهجوم على حزب الاصلاح عقب الهجوم على المنطقة العسكرية الرابعة يوم الاربعاء الماضي، وأعتبر مراقبون اتهام قيادات في الحراك للإصلاح بالضلوع في هجوم المنطقة العسكرية ، كشف مبكر عن تورط عناصر الحراك المتطرف في اعمال العنف التي تستهدف منتسبي المؤسسة العسكرية والامنية في المحافظات الجنوبية ضمن النهج الذي دأب عليه الحراك وعناصره. واعتبر مراقبون أن تصريحات القيادي في الحراك الجنوبي "حسين زيد بن يحي " تأتي عملا بالمقولة الشهيرة " كاد المريب أن يقول خذوني" ، إذ أنه وفي الوقت الذي يتم فيه أستهداف وقتل الشماليين والجنود بالهوية في المحافظات الجنوبية يخرج قيادي بالحراك ليطلق اتهامات ضد حزب الاصلاح الذي ليس بحاجة للتخفي وراء عمليات اجرامية ارهابية للوصول إلى أهدافه كماهو نهج الحراك المسلح. وطالب مراقبون في أحاديثهم ل«الخبر» الجهات المعنية ممثلة بوزارتي الداخلية والدفاع استدعاء "حسين زيد" والتحقيق معه ومطالبته بإثبات اتهامه وتقديم ادلة عملية وموثقة على ذلك، مشيرين إلى ان هناك الآف الادلة التي تثبت تورط الحراك المسلح في الكثير من اعمال العنف التي استهدف جنود وأفراد أمن ومواطنين وبالتالي من غير المستبعد ان يكون الحراك متورط فعليا بالهجوم على المنطقة العسكرية الرابعة وغيرها من المصالح والمنشآت الحكومية، كونه يتخذ من العنف والفوضى وقطع الطرقات والقتل على الهوية منهجا وسلوكا يوميا له. وكان القيادي في "الحراك الجنوبي" حسين زيد بن يحيى طالب بحل حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "الإخوان"، متهما إياه بالضلوع مع "القاعدة" في الهجوم على قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن. وقال بن يحيى لصحيفة "السياسة الكويتية" إن عناصر "القاعدة" وكل القوى التكفيرية يمثلون الذراع العسكري لتنظيم "الإخوان" وهم موجودون في الجنوب منذ العام 1994 ومنذ ذلك الوقت إلى الآن هناك 15 ألف شخص من القوى التكفيرية السلفية في منطقة الفيوش قرب عدن ولهم معسكرهم الخاص وتدريباتهم وكل الإرهابيين والجهاديين في الجنوب يتخرجون من ذلك المعسكر، ولذا فنحن ندعو إلى حل حزب "الإصلاح" وحظر نشاطه ونشاط كل حزب يسير على نهجه، لأن هذا الحزب يمثل الأساس الفكري للإرهاب. وأضاف "ما حدث (من هجوم على مبنى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة) هو عملية مرتبة بين قوى الإرهاب والقوى التقليدية الرجعية وفي مقدمها" الإصلاح "لإرباك المشهد السياسي في البلاد والإساءة إلى الرئيس هادي وعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وخاصة ما يتعلق بالجنوب". واعتبر "أن الهجوم درس يدعو قوى الحراك الجنوبي السلمي إلى الشراكة مع الرئيس هادي والمجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب، باعتبار أن هذا الموضوع يمثل قاسما مشتركا للجنوبيين وللرئيس هادي وللمجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة".