أكد عبدربه الحشيشي مصور القناة الصينية أن جنودا يتبعون الحرس الجمهوري والنجدة قامت بالإعتداء عليه ونهب سيارته بمنطقة دارس شمال العاصمة صنعاء. وقال ل"الخبر": إن عسكر من الحرس الجمهوري والنجدة قامت بسحب سيارته بالقوة خصوصا بعد معرفتهم أنهم يعملون في القطاع الإعلامي. وكانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات قد استنكرت اعتقال اثنين من مصوري الوكالة العربية للإعلام وهما علي عبدالله خالد وعبدالرحمن الخالد والذين تم اعتقالهما من قبل حراس مبنى إذاعة صنعاء (البرنامج العام) اثناء تغطيتهما للانفجار الذي وقع جوار مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء وتم مصادرة كاميرات التصوير واشرطة الفيديو الخاصة بهما. وكشفت المؤسسة عن اقتحام مكتب الوكالة العربية للإعلام بصنعاء لثلاث مرات متتالية اليوم ومحاولة اعتقال الرئيس التنفيذي للوكالة العربية، الإعلامي مروان الخالد من قبل مجموعات عسكرية تابعة لحرس القصر الجمهوري بصنعاء، وذلك بشكل متزامن مع اعتقال مصوري الوكالة. وأوضح مروان الخالد في بلاغ لمؤسسة حرية “انه تم اقتحام مكتب الوكالة العربية للإعلام ثلاث مرات متتالية اليوم من قبل مجموعات مسلحة من حرس القصر الجمهوري بصنعاء بهدف اعتقاله في الوقت الذي تم فيه اعتقال المصورين التابعين للوكالة جوار مجلس الوزراء من قبل حراس إذاعة صنعاء ومصادرة كاميراتهم وأشرطة التسجيل اثناء قيامهم بتغطية الانفجار الذي وقع جوار مجلس الوزراء". ودانت مؤسسة حرية هذا الاعتقال لإعلاميين ومصادرة أدواتهم واقتحام مقر عملهم، وقالت: إنها تستهجن كافة أشكال الانتهاكات ضد الإعلاميين والصحافيين. وحذرت المؤسسة من استمرار السياسات القمعية ضد الوسائل الإعلامية في البلاد والذي سيعود بعواقب وخيمة على الحريات الإعلامية، كما تبدي استغرابها من استمرار هذه السياسة ضد الاعلاميين والصحافيين رغم التحول السياسي الكبير في البلاد والذي يفترض أن يواكبه انفتاح إعلامي. وطالبت مؤسسة حرية الحكومة بالوقوف الجاد أمام هذين الحادثين ومحاسبة المتسببين فيها ومنع تكرارها طالما وأنهم كانوا يمارسون عملهم وفق حقوق مكفولة بالدستور والقانون. وتدعو الى تعزيز سيادة القانون الذي كفل حرية التعبير ومحاسبة المتجاوزين المخالفين للمواثيق والإتفاقيات المحلية والدولية بما يضع حد للانتهاكات ضد الإعلاميين.