وجه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري رسالة شديدة اللهجة الشباب في الساحة اليمنية بسبب انعكاسات وإخفاقات ملموسة في الساحة ما كان يتوقع لها . وخاطبهم: أيها الشباب اعلموا أن الحل بأيديكم ويتمثل في إصلاح أحزابكم وحركاتكم وتفعيلها عبر الوفاء للوثائق الحزبية برامجَ وأنظمةً أساسية وتجديدها وعدم تهميشها. ودعا الظاهري الشباب للبدء بمقاومة حالة العجز والجمود من خلال المضي في مأسسة أحزابهم والإصرار على تفعيل وظائفها وتجديد قياداتها وتداول السلطة وتناوبها عبر الإسراع في دوران النخبة الحزبية . وأكد الظاهري على صفحته بالفيسبوك بأنه لابد عليهم من السعي لإقناع قياداتهم الحزبية التاريخية لتغدو قياداتٍ استشاريةً تاريخية . منوها بقوله فإن أبَوا حينئذٍ يغدو التمرد على الأبوية السياسية والحزبية ضرورياً وواجباً. وأضاف بأنه لابد من أن نعمل سوياً لمقاومة أخلاق الاستبداد ومواجهة أهله ومحاكمة اللصوص والفاسدين سلمياً عبر إرساء مداميك دولتنا الحديثة المنشودة دولة الحق والعدل والقانون. وأوضح أستاذ العلوم السياسية للشباب ما يحاط بثورتهم وواقعهم في الساحة السياسية بقوله إنَّهم يجيدون استعارة النصوص ونحت بعضها ولكنهم يعجزون عن تطبيقها ثم يحدثونكَ عن مؤامراتٍ خارجية. واستطرد صحيحٌ أنَّهم مولعون باستجلاب النصوص ولكنهم جادون في خذلها فقد أضحت نصوصهم ورؤاهم بمثابة عباءات يتدثرون بها وأزياء يلتحفونها . وأضاف بان الأخطر أَّنهم ما عادوا يخجلون من إخفاقاتهم وكذبهم بل إنهم باتوا من دون وفاءٍ لنصوصهم وشعاراتهم وبمنأىً عن إرادة الفعل وصدقية التطبيق . ودعا الظاهري من وصفهم بالحاكمون العاجزون بقوله أيها الحاكمون العاجزون لقد تَمَلَّككم الضعف وعجزتم عن طوي صفحة حُكم طاغية بل إنَّكم اكتفيتم بنسخ العديد منها لأنكم ببساطةٍ مازلتم جزءًا منها وأسرى لصاحبها وكبيرها وذكرهم بقوله ألم نقل منذ زمن إنهم يجيدون نحت النصوص ويعجزون عن محاسبة اللصوص. وأردف لقد اتضح جلياً أنهم هواة نصوص وليسوا رجال حكم بل إنَّهم أضحوا تمدديين وثأريين بل واستئثاريين، مردفا: إنَّهم مغتصبو سلطة وبائعو أوهام وهنا تكمن المعضلة .