(رحل المناضل "عبدالجليل قائد حسن").. تهاوت علينا الفاجعة قطعا من نار، ولاح الكسوف المخيف، دقت صفارة القدر بغتة وحٌزمت حقائب السفر البغيض ورحل عنا قائداً عظيماً دون أن نحظى بلحظة وداع.. أيها القمر المسافر في سماء الكون كنت المناضل والنضال..، كنت علم تهدي الباحثين عنك مكان وجودك؛ حيث مقامك وعلياك، هناك أنت أينما يُراق عرق الكفاح ويتبدى من مخاض الغسق جبين الصباح.. هناك انت دوماً أينما يتردد صدى النضال لأجل الإنسان والأمة والوطن.. كنت الشخصية التي تتكئ عليها ثورة المقهورين والمتطلعين لأمة الإقدام والإباء.. كنت الرجل الذي يتحدى الويلات صانعاً للخير والبناء.. نحن الكاظمين الحزن بعد رحيلك والمنهارون أمام الأسى.. ليس أمامنا الا أن نتقبل هذا القدر المحتوم بقلوب مؤمنة ومكلومة.. يا حبيبي يا والدي الجليل يا صاحب اليد البيضاء؛ رحمة الله تغشاك وأسكنك المولى عز وجل فسيح الجنات.. وألهمنا وكل أهلك ومحبيك الصبر والسلوان "انا لله وانا اليه راجعون".. المناضل في سطور: الاسم: عبدالجليل قائد حسن مديرية جبل حبشي – تعز تاريخ الميلاد 1946م . - منذ النشأة ناصرياً مومناً بأهداف ثورة 23يوليو بكل ما تحمل الكلمة من معنى عربياً وإنسانياً - في عام 61م قاد مظاهره استمرت ثلاث أيام في شوارع مدينة تعز وحتى قصر الإمام في صالة تطالب بإسقاط الحكم الإمامي وعلى أثر ذلك تم اعتقاله من قبل حرس الإمام و اودعوه بزنزانة أسفل قصر صالة وأستمر في السجن ستة أشهر وبعدها تم الإفراج عنه وعاد إلى صفوف الشباب لتنظيم المظاهرات حتى إندلاع الثورة . - قام بدفع أكثر من 160 شاباً على مرحلتين للالتحاق بالتجنيد لحماية الثورة وأهدافها . 3-التحق في التنظيم الشعبي عام 64م وشجع الشباب للالتحاق فيها . - سافر إلى السعودية في عام 64م للعمل مستغل تواجده هناك بتشجيع الشباب للالتحاق بالتنظيم الشعبي ونشر الوعي الثوري مشيداً بثورة 23 يوليو وما نجم عنها من ثورات عربية وعلى إثر ذلك تم اعتقاله ومكث بالسجن مده ستة أشهر وبعده تم الإفراج عنه شريطة مغادرة المملكة العربية السعودية خلال ثلاث أيام من خروجه من السجن وغادر في يوم 15/11/65م عائداً إلى وطنه. - ساهم في تأسيس الجمعية الخيرية في نهاية عام 65م وعمل رئيساً للجنة الاجتماعية، والذي كان احد اهدافها حل الخلافات والنزاعات بين الناس دون أي مقابل وكانت تعتبر هذه الجمعية إحدى قواعد الاتحاد الشعبي الثوري اليمني أن ذاك ، وظلت تمارس عملها حتى تم إغلاقة من قبل السلطة في أواخر عام 67م وعاد بعده للمطالبة بالمشاريع الخدمية في المنطقة حتى عام 75م 6-في أخر عام 74م سكن في تعز وإلتزم على يد الاخ / عبده محمد احمد الجندي للاتحاد الشعبي الثوري اليمني وتصعد إلى الطلاع الوحدوية . - في عام 75م انتخب للهيئة التطوير التعاوني في مديرية جبل حبشي وكانت هذه المرحلة أخصب مراحل العطاء الخدمي، حيث تم بناء 44 مدرسة وشق معظم طرق المديرية رغم المعارضة الشديدة التي تهدف لإعاقة تنفيذ تلك المشاريع الخدمية . - في عام 75م عينا رئيساً للجنة التصحيح في مديرية جبل حبشي حتى نهاية عام 77م . - في 17 أكتوبر للعام 78م تم اعتقاله من قبل النظام على إثر حركة التغير 15 أكتوبر 78م وأستمر اعتقالة مدة خمسة اشهر وبعده تكرر اعتقاله اثناء ممارسة العمل التنظيمي السري حتى عام 90م . -أنتخب في بداية الثمانينات لمرحلتين متتاليتين بهيئة التطوير التعاوني . 11-مارس نشاطه التنظيمي بعدة مستويات من أمين سر منطقة جبل حبشي وعضو المكتب التنفيذي بقيادة فرع تعز وعضواً للجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري . - تعرض لعدة محاولات إغتيال خلال مشوار النضالي منذو فترة التعاونيات وبشكل متكرر وكان اخرها محاولة استهدافه في ليلة الانتخابات الرئاسية الأولى عام وقد أصيب خلال ذلك ورقد على إثرها شهرين في المستشفى. - منذ عام 78م استمر بالمشاركة في الفعاليات والانشطة الهادفة لترسيخ مبدأ النضال السلمي وتطوير أساليبه والياته رغم سياسة الاقصاء والتهميش . - كان له شرف المساندة والانخراط في ثورة التغيير الشبابية الشعبية السلمية في 11 فبراير 2011م .