لقى 16 شخص مصرعهم غرقا، أمس الإثنين، في عدة محافظات مصرية، وذلك بالتزامن مع احتفالات المصريين بأعياد الربيع المعروفة ب"شم النسيم"، بحسب أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف (حكومية) في تصريحات صحفية. وفيما لم يفصل رئيس الهيئة مواقع غرق ال16 ضحية، أفاد مراسلو الأناضول بأن بني سويف (وسط) كان نصيبها 4 ضحايا من بين تلك حصيلة، بواقع شابين اثنين وطفل، غرقوا في نهر النيل، وشاب غرق في بحر يوسف جنوبي المحافظة. وفي محافظة المنوفية (دلتا النيل)، لقى شخصان بينهما شاب في العقد الثاني من العمر، حتفهما غرقا في نهر النيل، في مدينتي الشهداء وأشمون. أما في محافظة سوهاج (جنوب)، فقال مراسل الأناضول إن 5 أشخاص لقوا مصرعهم، غرقا في نهر النيل، بمدن سوهاج وطهطا والعسيرات والبلينا ودار السلام. وفي بورسعيد (شمال شرق)، كانت واحدة من أبرز تلك الحوادث إذ لقى شاب مصرعه، غرقا في مياه البحر المتوسط، بشاطئ المغربي غربي المحافظة، بعد أن تمكن من إنقاذ طفلين كانا يصارعان الأمواج. وفي محافظة السويس (شمال شرق)، لقى شخصان حتفهما غرقا في خليج السويس بمنطقة العين السخنة. فيما لم يتبين من إحصائية مراسلي الأناضول موقع سقوط الضحيتين الباقيتين. واحتفلت أطياف كبيرة من المجتمع المصري، أمس الاثنين، بيوم "شم النسيم"، وهو احتفال سنوي يأتي في اليوم التالي لاحتفال المسيحيين المصريين ب"عيد القيامة". وترجع بدايات الاحتفال بهذا اليوم في مصر إلى العصر الفرعوني، غير أن المسيحيين المصريين أعطوه مسحة دينية، وربطوه ب"الصوم الأكبر" و"عيد القيامة"، مما خلق حولة حالة من الجدل الفقهي تم توظيفها في بعض الأحيان سياسيا، كما يثير أيضا جدلا صحيا، مصدره ملاحظات يبديها أطباء على الأطعمة التي تقدم خلاله، وفي مقدمتها "الفسيخ" (أسماك مملحة) ، والأسماك المدخنة، فضلا عن حوادث الغرق التي تلطخ الاحتفال سنويا.