وصف مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، اتفاق المصالحة الأخير بين منظمة التحرير وحركة حماس ب"الخطوة الهامة نحو حل الدولتين الذي يمثل أولوية قصوى لاستمرار محادثات السلام". وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال "مان" إن: "الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب التطورات على الأرض وسينظر في تفاصيل الاتفاق وانطلاق العمل به"، مشيراً إلى أن أولوية الاتحاد القصوى في هذا الشأن هي استمرار محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ما بعد 29 أبريل/نيسان الجاري". يشار إلى أن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة يدفعان باتجاه تمديد المفاوضات التي استؤنفت أواخر يوليو/تموز الماضي وتستمر 9 أشهر تنتهي أواخر الشهر الجاري، فيما تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإفراج عن أسرى، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو. وأضاف المتحدث باسم آشتون "الاتحاد الأوروبي كان يدعو باستمرار للمصالحة بين الفلسطينيين خلف الرئيس محمود عباس، باعتبارها عنصراً هاماً لوحدة الدولة الفلسطينية المستقبلية وللتوصل إلى حل الدولتين". وجدد مايكل مان، ترحيب الاتحاد بإجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية لرئيس السلطة الفلسطينية، والمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، والمجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية). ووقع أمس الأربعاء، وفد فصائلي من منظمة التحرير مكلف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقاً مع حركة حماس في قطاع غزة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع،والتأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني، ويخوّل الرئيس بتحديد موعد الانتخابات، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل. ورحبت بالتوقيع على اتفاق المصالحة دول عربية مختلفة إلى جانب الأممالمتحدة، فيما أعربت واشنطن عن "خيبة أملها" إزاءه، بينما جاء الرد الاسرائيلي عليه غاضباً وسريعاً، حيث قررت إلغاء جلسة تفاوض كانت مقررة، أمس الأربعاء، مع الجانب الفلسطيني، فضلاً عن تخيير نتنياهو، عباس، بالسلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس.