تختتم المملكة السعودية غدا (الثلاثاء) أكبر مناورة عسكرية في تاريخها الحديث تحت اسم (سيف عبدالله ) وذلك برا وبحرا وجوا وبمشاركة 100 ألف جندي وتحت إشراف الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع. فيما تواصل القوات المسلحة السعودية مناورات وصفت بأنها الأضخم التي تجريها المملكة بتاريخها، والتي تشارك فيها 3 جهات هي ( وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني) وتجرى في 3 مناطق ( الشمالية والشرقية والجنوبية)، تحت اسم "سيف عبد الله". ومن المقرر أن تختتم التدريبات التي بدأت في 16 إبريل/ نيسان الجاري، وتدار من غرفة للعمليات في العاصمة الرياض، وتتضمن تطبيق سيناريوهات عدة للمعارك، ومناورات بالذخيرة الحية في حفر الباطن غدا الثلاثاء . ونسبت وسائل اعلام عربية لصحيفة "الوطن" السعودية قولها " أن المناورات أقيمت في ثلاثة مناطق (الشمالية– والشرقية- والجنوبية) وإن كانت أكثرها أهمية هي المناورات الجنوبية لا سيما منطقة جازان المتاخمة لشمال اليمن حيث تقوم القوات المسلحة بعمل تدريبات مكثفة للتصدي للمتسللين ولإتقان حروب الجبال ولمجابهة أي هجوم مفاجئ في أي وقت. وقالت قناة "العربية" إن قطاعات عسكرية أخرى سوف تشارك في هذه المناورات مثل الداخلية والحرس الوطني وأنها ستكون بالذخيرة الحية وبمشاركة طائرات وسفن حربية ودبابات ومنظومة الصواريخ المضادة للطائرات. وذكرت القناة أن هذه المناورات بمثابة رسالة قوية على جاهزية المملكة السعودية وقواتها العسكرية للتصدي لأي تهديد لأمنها القومي في ظل ما تشهده المنطقة من تنامي لصراعات اثنية وعدم استقرار. وخرجت عناوين الصحف السعودية الصادرة أمس الأحد، في تغطيتها للمناورات، تحمل جميعها رسالة تحذير واضحة لمن قالت إنه "يهدد أمن الوطن واستقراره ومن يحاول التدخل في الشؤون الداخلية". وأبرز الصحف في تغطيتها أمس المناورات الجارية في المنطقة الجنوبية، وتحديدا في "جازان"، ولفتت جريدة الحياة إلى أن المناورات الجارية في المنطقة الجنوبية، وتحديداً في منطقة جازان، تُخضع فيها القوات المسلحة "رجالها لتدريبات مكثفة للتصدي للمتسللين، ومن يتقنون خوض حروب الجبال، بينما آلاف الجند يواصلون تمشيط البحر وإجراء المناورات المفاجئة لصد عدو قادم إلى الساحل". ونقلت عن مراقبين، قولهم إن التمرين بالغ الأهمية "يأتي مع تنامي عدم الاستقرار في كل مكان من المنطقة، وهي تعدّ اختبارات مشتركة للقوات المسلحة السعودية، لتكون على أهبة الاستعداد لتنفيذ المهام التي توكل إليها إذا تطلب الأمر".