تسببت الاحتجاجات على الفيلم المسيء للإسلام في اشتباكات بين مئات الفلسطينيين المحتجين وحرس حدود "الكيان الإسرائيلي" فى القدسالمحتلة الشرقية، أمس الثلاثاء، وألقوا بالحجارة والقنابل الحارقة على حاجز لهم. وتوجه المحتجون من مخيم شعفاط إلى معبر يصل ما بين القدس الشرقية والقدس الغربية، حيث اشتبكوا مع قوات " الاحتلال الإسرائيلي"، بحسب المصادر. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوكالة فرانس برس: إن "نحو 200 شابا ألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على حاجز للشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم". وأضافت أن "الوضع هادئ هناك حاليا، ولم يصب أى من رجال الشرطة بجروح، ولم تحدث اعتقالات حتى الآن". وقال مراسل فرانس برس، إن نحو 20 متظاهرا أصيبوا بجروح واختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الذى أطلقته شرطة الحدود. والاثنين شارك مئات الفلسطينيين فى اعتصام صامت فى رام الله، احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج فى الولاياتالمتحدة . وصرح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى أمس الثلاثاء بأن "الأعمال الشنيعة" كالفيلم المسيء للإسلام تهدد "الأمن والاستقرار فى العالم". وكشف أوغلي أن وزراء خارجية المنظمة سيناقشون هذه المسألة فى نيويورك الأسبوع المقبل. وقال خلال مؤتمر صحفي فى مقر الأمانة العامة فى جدة: "المنظمة سترمى بكامل ثقلها السياسي لوضع حد لهذه الأعمال الشنيعة، لأنها لا تجرح المشاعر الدينية للمسلمين فحسب، إنما تهدد السلم والأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم". وأضاف: "من الواضح أن العنف تولد عن المشاعر التي أثارها الفيلم الذي استفز وأساء إلى جميع الشعوب المسلمة فى كل مكان". وأردف أوغلى: "الأحداث التي وقعت فى بنغازي والقاهرة والخرطوم وأماكن أخرى، كشفت بجلاء الإفرازات الخطيرة لإساءة استخدام حرية التعبير التى دأبت منظمة التعاون الإسلامي على التحذير منها". وتابع: "نجاح الأمانة العامة فى أن يحتل موضوع الفيلم المسيء للرسول أقصى أولوية على جدول أعمال الاجتماع السنوي لمجلس وزراء خارجية المنظمة فى نيويورك الأسبوع المقبل".