أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حاجز شعفاط بعد ليلة طويلة من المواجهات والاعتقالات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن طلبة المدارس والمواطنين من سكان مخيم شعفاط وضاحية رأس خميس وحي رأس شحادة وضاحية السلام وبلدة عناتا وسط القدسالمحتلة لم يتمكنوا اليوم، من الالتحاق بمدارسهم ومراكز أعمالهم بسبب إغلاق قوات الاحتلال للحاجز العسكري الرئيسي والثابت قرب مدخل المخيم وبشكل كامل. وأضافت الوكالة: إن جنود الاحتلال زعموا أن الشرطة استصدرت أمرا من المحكمة بإغلاق الحاجز بعد تعرض عناصرها للخطر بسبب قذفهم بالحجارة من شبان المنطقة، وهو الأمر الذي كانت هددت فيه باسم رئيس شرطة الاحتلال اهارون فرانكو باللجوء إليه في حال استمر الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على عناصر الشرطة والجنود. وكانت المواجهات العنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال استمرت حتى ساعات فجر اليوم في محيط الحاجز رشق خلالها الشبان الحاجز العسكري والجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلقت قوات الاحتلال وابلاً من القنابل الصوتية الحارقة والغازات السامة والدخانية المسيلة للدموع، مما أسفر عن إصابة العشرات من المواطنين وخاصة من كبار السن والمرضى والأطفال نتيجة استنشاقهم للدخان السام المنبعث من القنابل، كما تم اعتقال عدد من الفتيان والشبان. يذكر أن المواجهات تتواصل في المنطقة منذ ثلاثة أيام أصيب خلالها أحد الجنود بالرأس تبعه استدعاء رئيس لجنة تطوير حي رأس خميس، وتم إبلاغه بقرار رئيس شرطة الاحتلال بإغلاق الحاجز بالكامل في حال تعرض عناصر وأفراد الشرطة والجنود للخطر نتيجة إلقاء الحجارة. وتحتشد منذ ساعات الفجر قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال وآلياتهم في محيط الحاجز، فيما يحتشد قُبالتهم عدد كبير من طلبة المدارس والشبان. سبأ - وفا