قال قيادي في جماعة الإخوان المسلمين إن شخصيات سياسية مصرية معارضة للسلطات الحالية، تعتزم تأسيس أول تحالف للمعارضة بالخارج تحت اسم المجلس "الوطني الديموقراطي". خالد محمد، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وأحد المشاركين في مساعي تأسيس المجلس، أوضح أن "محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط (إسلامي)، وأيمن نور زعيم حزب الغد الثورة (ليبرالي)، هما المرشحان لتولى رئاسة المجلس". المجلس الوطني الديموقراطي، هو كيان جديد "يهدف إلى لم شمل قوى ثورة يناير/ كانون الثاني، بجانب ترجمة وتنفيذ (إعلان المبادئ العشرة)، التي تم الإعلان عنها الأربعاء الماضي في بروكسل، وتهدف إلى استعادة ثورة 25 يناير / كانون الثاني 2011 وإعادة المسار الديموقراطي"، بحسب ما أفاد به القيادي الإخواني، المقيم في الدوحة، لوكالة الأناضول. محمد قال إن "ترشيح نور ومحسوب لرئاسة المجلس الجديد جاء لدورهما الكبير في إثراء الحياة السياسية، وأن كثير من الحركات الشبابية التي تخرج في الشارع الآن تتلمذت وتربت علي يدي هذين السياسيين". وأضاف: "كان لهما (يقصد محسوب ونور)، انتقادات لاذعة في عهد الرئيس محمد مرسي، ولهما انتقادات موضوعية للتيار الإسلامي في مصر، وبالتالي فهما الأقرب إلى جمع شمل القوى السياسية الوطنية من مختلف التيارات". ومحمد محسوب هو نائب رئيس حزب الوسط (إسلامي)، وكان وزير الدولة لشئون المجالس النيابية في عهد مرسي، وتولى عمادة كلية الحقوق بجامعة المنوفية (دلتا النيل). وأيمن نور سياسي مصري ذو توجه ليبرالي، أسس حزب الغد ومن بعده حزب غد الثورة، ونافس الرئيس الأسبق حسني مبارك في انتخابات الرئاسة 2005، وحل فيها ثانيًا طبقا للأرقام الرسمية. وأشار خالد محمد إلى أن "المجلس يأتي كأول خطوة تفعيلية لبنود إعلان المبادئ التي تم الكشف عنها قبل أيام في بروكسل لاستعادة الديموقراطية وتحقيق أهداف الثورة". ولفت إلى أن "الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية للهيكل التنظيمي للمجلس ستبدأ اليوم الأحد أو غد الاثنين"، متوقعا أن "يحقق الكيان الجديد نوعا من الشراكة الحقيقية بين كل أطياف الشعب والقوى السياسية والثورية الداعمة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011″. وأوضح أن "المجلس الجديد، لن يكون بديلا عن (التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب) والكيانات المنبثقة عنه، وإنما سيكون مظلة أوسع وأشمل، وسينضم إليه التحالف والقوى السياسية لتحقيق أهداف ثورة الشعب". وأشار إلى أن "أحد أهداف المجلس الجديد هو تحريك قوى مجمع للشارع المصري بكل أطيافه، دون النظر إلى انتماء أو فكر". وكانت شخصيات مصرية معارضة للسلطات الحالية، أعلنت مساء الأربعاء الماضي، "إعلان مبادئ" لاستعادة ثورة 25 يناير / كانون الثاني 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وضمت المبادئ العشرة "إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطني إلى ثكناته، وبناء استراتيجية للمصالحة، والقصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب، وسيادة القانون، والمواطنة، وتشكيل مؤسسات الدولة العميقة من أبنائها الشرفاء، واستعادة حيوية المجتمع المدني وتحريره، وإعطاء الأولوية الكبرى للأمن الإنساني، والقضاء على الفساد، والاستقلال الوطني الكامل لمصر ورفض التبعية، وتفعيل دور مصر الإقليمي والدولي". وبجانب محمد محسوب وأيمن نور، وقعت على إعلان المبادئ العشرة شخصيات سياسية من بينها: حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط للعلاقات الخارجية، ويحيي حامد القيادي في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ووزير الاستثمار في عهد مرسي، ومصطفى إبراهيم أحد كوادر جماعة الإخوان في الخارج، وثروت نافع أستاذ جامعي مستقل، والكاتب الصحفي وائل قنديل نائب رئيس حزب الدستور سابقا والمتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير سابقا، ومها عزام ناشطة سياسية ومنسق ائتلاف المصريين الديمقراطيين ببريطانيا.