بدأ الاستفتاء الذي ينظمه الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا اليوم الأحد في المناطق التي يسيطرون عليها. ودُعي أكثر من سبعة ملايين أوكراني في شرق البلاد إلى الإدلاء بأصواتهم ليبتُّوا في مصير منطقتهم التي يسيطر على جزء منها انفصاليون موالون لروسيا، في استفتاءين قد يؤديان إلى انفصال هذا القسم من البلاد. وكُتب على بطاقات التصويت التي أعدها الانفصاليون الموالون لروسيا على عجل سؤال: "هل توافق على استقلال جمهورية دونيتسك الشعبية؟" أو "هل توافق على استقلال جمهورية لوغانسك الشعبية؟". وتبدو نتائج الاقتراع محسومة، لكن نسبة المشاركة غير مؤكدة. وقد حرص المتمردون الموالون لروسيا الذين لم يستجيبوا لنداء الرئيس فلاديمير بوتين إلى تأجيل الاستفتاء، على تأكيد ثقتهم في نتائج التصويت السبت. هذا وأشارت استطلاعات أوكرانية للرأي وأخرى أجراها معهد بيو للأبحاث الأميركي إلى أن سبعين بالمائة من سكان شرق أوكرانيا يعارضون التيار الانفصالي، ويؤيدون وحدة أراضي أوكرانيا، مقابل 18 بالمائة يخالفونهم هذا الرأي. هذا، وقد أدانت كييف والغرب الاستفتاء معتبرين أنه غير شرعي. وهم يخشون أن يؤدي إلى سيناريو شبيه بما حدث في القرم التي ألحقت بروسيا على إثر استفتاء مماثل في أسوأ أزمة بين الغرب وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة. وأكدت الولاياتالمتحدة مجددًا أنها لن تعترف بنتائج التصويت. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان: إن الاستفتاءين "غير شرعيين بموجب القانون الأوكراني، ويشكلان محاولة للتسبب في انقسامات واضطرابات". وأضافت: "إذا جرى الاستفتاءان فإنهما سيشكلان انتهاكًا للقانون الدولي ولوحدة وسلامة أراضي أوكرانيا"، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة "لن تعترف بنتائج الاستفتاءين".