يعاني سكان محافظة ذمار مؤخرا ، من انقطاعا تاما لمياه الشرب ، حيث يعيشون منذ حوالي شهر دون ماء. وتعطلت الحياة بذمار بصورة شبة كاملة ، وأصبحت المأساة كبيرة على أبنائها ، كما لوحظ مؤخرا انتشار العشرات من أبناء المحافظة أطفال ونساء في شوارع المحافظة بحثا عن الماء وخصوصا الطوابير والقطارات التي تتزاحم أمام المساجد أملا في الحصول على الماء فيما أغلقت العديد من المساجد أبوابها نظرا لانعدام الماء. ويرجع أغلب المواطنين أسباب انقطاع المياه بالمحافظة إلى الفساد المالي والإداري بمكتب المياه بالمحافظة. ويقول سكان محليون إن الكارثة الكبرى التي تعم أرجاء المحافظة هي أن ناقلات الماء «الوايتات» أصبحت ملوثة بالمواد البترولية والزيتية والدهنية وكذلك التربة والرمل والحصى وغيرها. وعلى الرغم من المسيرات والوقفات الاحتجاجية بالمحافظة ، إلى أنهم لم يجدون استجابة لمطالبهم على الأطلاق ، فيما ذكرت مصادر أن العديد من أبناء المحافظة يعتمدون كليا على ناقلات المياه منذ ما يقارب شهرا كاملا والتي أرتفع سعرها مؤخرا تزامنا مع انعدام مادتي الديزل والبترول التي تؤشر بانهيار اقتصاد المحافظة ، بحسب مراقبون. الجدير بالذكر أن محافظة ذمار من أغنى المحافظات في الجمهورية بالمياه الجوفية الصالحة للشرب.